وكانت الجمعية الدولية لرجال القانون قد منحت هذه الجائزة في الماضي إلى شخصيات دولية معروفة من بينها البريطاني ونستون تشرشل والفرنسي روني كاسان لمساهمته في صياغة إعلان الأمم المتحدة العالمي لحقوق الإنسان بالإضافة إلى نيلسون مانديلا الرئيس السابق لجنوب إفريقيا الفائز بجائزة نوبل للسلام وذلك تقديرا لنضاله الدؤوب من أجل حقوق الإنسان في بلاده .
وقال العاهل الإسباني الملك فيليبي السادس خلال الحفل الختامي لأشغال المؤتمر الدولي للجمعية الدولية لرجال القانون الذي احتضنته العاصمة مدريد أمس الأربعاء إن الديموقراطية ودولة الحق والقانون ” هما حقيقتان لا تنفصلان ” مشيرا إلى أنهما ” يخلقان الفضاء الوحيد الذي يمكن للحرية أن تعيش فيه كما أنهما يشكلان الإطار الوحيد الذي يمكن للمساواة أن تتطور من خلاله ” .
وأكد الملك فيليبي السادس أنه ” يجب أن يكون الدفاع عن الديمقراطية في نفس الوقت دفاعا عن دولة الحق والقانون ” مضيفا أنه ” ” بدون ديموقراطية فإن الحق لن يكون مشروعا ولكن بدون حق لن تكون هناك ديمقراطية حقيقية وفعالة “
وقال ” من غير المقبول تجاوز القانون والشرعية والحديث عن ديمقراطية مزعومة لأنه بدون احترام القوانين لا يوجد تعايش أو ديمقراطية وإنما انعدام الأمن والتحكم والتعسف في نهاية المطاف ” .
وأكد العاهل الإسباني أنه في مواجهة الاستبداد والديماغوجية اللذان ألحقا الكثير من الضرر بالعالم في الماضي من الضروري الدفاع عن شرعية التعددية السياسية والاجتماعية والترابية والدينية أو الثقافية وكذا لتقوية وتعزيز التعايش والتسامح .
وتعد الجمعية الدولية لرجال القانون التي تأسست في الولايات المتحدة عام 1963 من المنظمات غير الحكومية التي تحظى بصفة استشارية لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة كما تشكل منتدى مفتوحا يعمل من خلاله مجموعة من القضاة والمحامين والأساتذة والأكاديميين الذين ينتمون لأكثر من 140 دولة من أجل دعم وتعزيز التعاون في مجال تكريس الديموقراطية بالعالم والعمل على تطوير آليات ومرتكزات سيادة دولة الحق والقانون .
الحدث/ و م ع