وتأتي زيارة العثماني للجهات في سياق يتسم بتفاقم حدة الغليان الاجتماعي في جرادة، وتنامي الاحتقان الاجتماعي جراء ارتفاع مستوى المعيشة واستمرار تدهور القدرة الشرائية لعموم المواطنين، وهو ما اتضح من خلال استقبال المواطنين للسنة الجديدة (2018) على إيقاع تطبيق زيادات جديدة في أسعار عدد من المواد الاستهلاكية الأساسية مثل السكروالزبدة، التي تنضاف إلى الزيادات التي تعرفها أسعار المحروقات، إذ وصل سعر البنزين إلى حوالي 11 درهما.هذه الزيادات التي ترهق كاهل المواطنين،خاصة الفئات الفقيرة والهشة، تنذر بتفاقم وتيرة الاحتجاجات الاجتماعية، التي قد تندلع، خاصة في حال إذا استمر تعثر الحوار الاجتماعي، وغياب آفق لحوار جدي بين الحكومة والنقابات.