وجرى التوقيع على هذا البروتوكول عقب مباحثات أجراها وزير الثقافة والاتصال، السيد محمد الأعرج، مع وزير دولة رئيس المجلس الوطني للإعلام بالإمارات العربية المتحدة، السيد سلطان بن أحمد الجابر.
وتروم هذه الاتفاقية تقوية التعاون الثنائي في ميادين السمعي-البصري، ومهن السمعي البصري، والصحافة المكتوبة، والتكوين وحقوق المؤلفين.
وفي هذا الصدد، نوه السيد الأعرج، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بالعلاقات المتينة التي تجمع بين الشعبين المغربي والإماراتي، مضيفا أن “هذا اللقاء شكل مناسبة لاستحضار العلاقات الأخوية التي تجمع قائدي البلدين، وكذا العلاقات التاريخية القائمة بين المملكة المغربية ودولة الإمارات العربية المتحدة”.
وأكد وزير الثقافة والاتصال استعداد الطرفين لتعزيز التفاهم المتبادل بين البلدين، مشيرا إلى وجود إرادة قوية حيال دعم التعاون المتعلق بتطوير عروض وسائل الإعلام السمعية- البصرية وغيرها، والتي تستهدف تحقيق التعددية، أخذا بعين الاعتبار التحديات المرتبطة بالتكنولوجيا الرقمية.
من جهته، أعرب السيد سلطان بن أحمد الجابر، في تصريح مماثل، عن سعادته بهذا اللقاء، مؤكدا على جودة العلاقات “ذات الطابع الاستراتيجي” التي تربط بين البلدين، مضيفا “نحن اليوم نعمل في إطار تنفيذ توجيهات قائدي البلدين من أجل تعزيز التعاون وإيجاد أوجه تعاون جديدة تصب في مصلحة البلدين في شتى المجالات”.
وأضاف أن قطاع الإعلام هو قطاع حيوي، وعليه فإن “الطرفين يرغبان في تنظيم التعاون المؤسساتي القائم بينهما، عبر اعتماد تبادل منتظم بين إدارات البلدين، وبين مهنيي قطاع الإعلام والسمعي- البصري”.
وقال في هذا السياق “نرغب الاستفادة من التجربة المغربية في هذا المجال وأن يتمكن المغرب من الاستفادة من تجربتنا، لاسيما وأن المملكة تتوفر على إعلام نوعي”.
وبموجب البروتكول، يعبر الطرفان عن رغبتهما في مواكبة سياسات القطاع السمعي- البصري بكل من المغرب والإمارات العربية المتحدة، بواسطة تبادل التجارب، خاصة فيما يتعلق بملاءمة قوانين الصحافة والسمعي- البصري والتقنين.
وأبرزا في هذا الصدد أن الطرفين سيبذلان كل ما في وسعهما، لتسهيل عمليات التبادل بين المهنيين العاملين في المجال السمعي-البصري، وذلك بالتنسيق مع وزارتي الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والمعاهد الإعلامية المتخصصة في كلا البلدين.
و.ح