ويتعلق الأمر بالباحث المغربي زهير سوكاح، الأستاذ بجامعة (هايندرش هاينه) في مدينة دولسدورف الألمانية، الذي فاز بالمركز الأول عن بحثه الموسوم “من حوار الحضارات إلى حضارات الحوار: رؤية تقويمية”، وأيضا بالباحث في اللسانيات التداولية وتحليل الخطاب، إدريس مقبول، من مركز “ابن غازي للأبحاث والدراسات الاستراتيجية” (مكناس)، والذي نال بحثه “الحوار الحضاري.. دراسة في النظام المعرفي والقيمي القرآني” المركز الثاني.
وعاد المركز الثالث للباحث التركي من أصول عراقية أنمار أحمد، الأستاذ بجامعة السلطان الفاتح بتركيا عن بحثه “الحوار بين أتباع الديانات السماوية الثلاث في الشرق الأوسط”.
وسلم هذه الجائزة، التي يشرف عليها كرسي “الإيسيسكو” لتحالف الحضارات بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر، واللجنة القطرية لتحالف الحضارات بوزارة الخارجية القطرية، في فئاتها الثلاث، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني. وتجاوز عدد المتقدمين لهذه الجائزة 400 مشارك من 58 دولة حول العالم، ركزوا في أبحاثهم على موضوع الجائزة الذي خصص في دورته الأولى ل”حوار وتحالف الحضارات، المفاهيم والتأصيل وآليات التجسيد”.
ومرت عمليات التمحيص بمرحلة أولى تم خلالها اعتماد 51 بحثا للدخول في المنافسات، لتسفر بعدها في مرحلة ثانية، شاركت فيها لجنة تحكيم دولية، عن اعتماد سبعة بحوث، وتم بناء على تحكيم دقيق تسليم الفوز للبحوث الثلاثة.
وتبلغ قيمة الجائزة الأولى 80 ألف ريال قطري، فيما تصل قيمة الثانية 45 ألف ريال، والثالثة 25 ألف ريال (دولار أمريكي واحد يعادل حوالي 3.6402 ريال قطري).
وبحسب الجهة المنظمة، ستنتظم الجائزة في دورتها الثانية، والتي من المقرر أن يتم تسليم المشاركات النهائية بإحدى اللغات الثلاث العربية أو الفرنسية أو الإنجليزية في أقصى أجل فاتح يونيو 2019، حول موضوع “ملف الهجرة في سياق الحوار الحضاري”.
وتقترح الجهة المنظمة على الباحثين، الراغبين في المشاركة، ستة محاور؛ يتناول المحور الأول “الهجرة بين الإشكال القانوني والإشكال الحضاري: محددات ومفاهيم”، ويتصل الثاني بدور الهجرة في التعريف بالحضارات وتحقيق التقارب بين الشعوب وتخفيف التوترات الثقافية والحضارية، بينما يقارب الثالث “المنظور الإسلامي لموضوع الهجرة ونماذج من التراث والتاريخ الإسلامي وإسقاطها على السياق المعاصر”.
أما المحور الرابع فيركز على حماية حقوق المهاجرين وانعكاس ذلك على التقارب الحضاري “حرية التدين وممارسة الشعائر، والتعليم، والحقوق السياسية والاجتماعية”، في حين يطرح المحور الخامس موضوع “المهاجرون بين سياسات الإدماج والاندماج والذوبان: سبل تعزيز المشتركات الحضارية وإثراء التنوع الاجتماعي والحضاري”، بينما يتعلق المحور السادس ب “الشراكة الدولية ومساهمة الدول الأعضاء في ملف الهجرة وانعكاس ذلك على الأمن والسلم العالميين”.