وأوضح بلاغ لمجلس النواب أن السيد أندري بابيتش أعرب، خلال مباحثات أجراها مع رئيس مجلس النواب السيد الحبيب المالكي، عن دعم جمهورية التشيك لجهود الأمم المتحدة في إيجاد حل لقضية الصحراء.
وأبرز المسؤول التشيكي أن زيارته للمملكة تهدف توطيد التعاون الثنائي على المستوى الاقتصادي على الخصوص، مشيرا إلى أن “المغرب يعتبر الشريك الثاني للتشيك بالقارة الإفريقية، ونسعى للرفع من المبادلات التجارية والاقتصادية مع المملكة”.
كما أعرب عن الإعجاب بالنهضة التي تشهدها المملكة المغربية على مختلف الأصعدة، مثمنا إطلاق المغرب كأول بلد إفريقي للقطار فائق السرعة، ومنوها بتطور البنية التحتية بالمملكة بصفة عامة.
من جهته، ثمن رئيس مجلس النواب العلاقات التاريخية الجيدة التي تجمع المغرب والتشيك، مؤكدا تطابق وجهات النظر بين البلدين في عدد كبير من القضايا، موضحا أن التشيك التي نجحت في الاندماج في الاتحاد الأوروبي، تتميز باقتصاد صناعي قوي ومتنوع، ومبرزا الآفاق الواعدة للتعاون الثنائي بين البلدين في عدد من المجالات.
وأكد السيد المالكي، أن المغرب يسعى للاندماج مع بلدان المنطقة المغاربية التي تتقاسم اللغة والدين والتاريخ والجغرافيا، مذكرا بالدعوة التي أطلقها جلالة الملك بمناسبة الذكرى ال43 للمسيرة الخضراء، من أجل الحوار الثنائي مع الجزائر في كل الملفات وتجاوز المعيقات التي تعرقل مسار الاندماج المغربي، مشددا في السياق ذاته، على أن الشعب المغربي يعتبر قضية الوحدة الترابية للمملكة مسألة وجودية غير قابلة للمساومة.
وتطرق السيد المالكي أيضا لمعاناة الشعب الفلسطيني مع الاحتلال الإسرائيلي، موضحا أن جلالة الملك محمد السادس بصفته رئيسا للجنة القدس، ما فتئ يثير انتباه العالم إلى عدالة القضية الفلسطينية وضرورة تحمل المنتظم الدولي لمسؤوليته في إيجاد حل لهذه القضية طبقا لقرارات الشرعية الدولية، بما يضمن حق الشعب الفلسطيني في بناء دولته المستقلة عاصمتها القدس الشريف.
وعلى المستوى البرلماني، دعا رئيس مجلس النواب إلى تعزيز التعاون بين المؤسستين التشريعيتين بالبلدين، مبرزا أهمية الدبلوماسية البرلمانية في ترسيخ التقارب بين البلدين، لافتا النظر إلى أن المجلس أنشأ مجموعة للصداقة البرلمانية بين المغرب والتشيك ستعمل مع نظيرتها بالبرلمان التشيكي على توطيد أواصر الصداقة والتعاون بين البلدين.