وأبرز ساجد، خلال المؤتمر العالمي الثالث للسياحة والثقافة، الذي تنظمه منظمة الأمم المتحدة للسياحة العالمية، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو)، أن الثقافة تشكل الخصوصية التي تميز البلدان وفي الآن ذاته الركيزة الأساسية لتطوير قطاع السياحة.
واعتبر أنه “يمكن تشييد البنى التحتية والبنايات ويمكن أن تكون لنا سواحل وبحار، وماركات عالميا، غير أن ثقافتنا تبقى هي الخصوصية التي تميزنا والرافعة الأساسية لتطوير سياحتنا”.
وأكد الوزير أن المغرب، الذي يعد بلدا إفريقيا وعربيا مسلما، جعل من التسامح والانفتاح والحوار مبادئ منصوص عليها في دستوره، وهي القوة الأساسية التي تميزه.
وبخصوص القضايا التي سيتم تدارسها خلال المؤتمر، أوضح الوزير أن العلاقة بين السياحة والثقافة تشكل أبرز المواضيع، مبرزا أن عدة بلدان تتساءل عن موقع قطاع السياحة الذي يعتبر قطاعا أفقيا بامتياز.
وسجل أنه “في الوقت الذي نجد فيه بعض الحكومات تجمع في حقيبة واحدة بين قطاعي السياحة والثقافة، تجمع أخرى بين السياحة والرياضة أو السياحة والصناعة، أو السياحة والتكنولوجيات الحديثة، بالنظر لأهمية هذه الأخيرة في تطوير السياحة”.
وخلص الوزير إلى أن “هناك تداخل موضوعي بين السياحة والثقافة، والقيم الحضارية والإنسانية، التي نؤمن بها”.
ويتناول المشاركون في المؤتمر الذي يستمر، إلى غاية الخامس من دجنبر الجاري، مواضيع تهم تعزيز التعاون بين الجهات المعنية بقطاعات السياحة والثقافة، وتبادل التجارب حول الممارسات الفضلى في المجال، وآليات تنفيذ المشاريع لتسريع التحول نحو التنمية المستدامة للسياحة الثقافية، وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص من جهة، وسبل تعزيز التعاون الثلاثي بين السياحة والثقافة والمجتمع المدني من جهة ثانية، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ويشارك في المؤتمر، الذي سيتوج بإصدار إعلان إسطنبول للسياحة والثقافة 2018، مسؤولون ومختصون بمنظمتي السياحة العالمية واليونسكو والبنك الدولي وعدد من وزراء السياحة والثقافة وصناع القرار ومسؤولون في عدد من الهيئات والشركات والمنشآت السياحية والفندقية العالمية.