Site icon الحدث جريدة ا خبارية

نزهة الوافي: حضور المغرب الوازن في (كوب 24) مناسبة لإبراز ريادة المملكة في مجال مكافحة التغيرات المناخية والدفاع عن خصوصيات القارة الافريقية

أبرزت كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، السيدة نزهة الوافي، اليوم الاثنين بكاتوفيتشي، أن مشاركة المغرب الوازنة في المؤتمر الرابع والعشرين للأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 24) هي “مناسبة لإبراز ريادة المملكة في مجال مكافحة التغيرات المناخية، وكذا الدفاع عن خصوصيات القارة الافريقية”.

وأضافت السيدة الوافي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المشاركة المغربية النوعية في فعاليات (كوب 24)، تأتي في إطار ريادة المملكة وإشعاعها وانخراطها الكامل في القضايا البيئية والتزامها بدعم مسار تنزيل مخرجات اتفاق باريس، هذا الاتفاق الذي يعد في حد ذاته محطة أساسية لتحديد معالم انخراط كل دول العالم لمواجهة التحديات المباشرة أو غير المباشر، الناجمة عن التغيرات المناخية.

وفي هذا السياق، أوضحت أن المغرب يتطلع الى أن ينخرط الجميع في مسار مواجهة تحدي التغيرات المناخية باعتماد خارطة الطريق، وهي النتيجة المنتظرة لاتفاق باريس، وأيضا النتيجة المتوقعة من قمة ومؤتمر كاتوفيتشي بشكل عام.

كما يتطلع المغرب، حسب السيدة الوافي، الى أن يبادر الجميع الى تنفيذ الالتزامات، ولاسيما في ما يتعلق بتقوية القدرات خاصة بالنسبة للبلدان التي تعاني من التغيرات المناخية، والامن الغذائي والهجرة وعدم الاستقرار والاتجار في البشر الناجمة بشكل أو بآخر عن الظواهر التي تتسبب فيها التغييرات المناخية، ونقل التكنولوجيا من أجل التكيف مع التغييرات المناخية، وتوفير التمويل الضروري المتعلق بصندوق المناخ الذي من المفترض ان تلتزم الدول في إطاره بمساهمتها الوطنية المحددة لتوفير مائة مليار دولار.

وأكدت أن بلورة مشروع صندوق المناخ بكل طموحاته وتفاصيله سيمكن الدول الفقيرة وخاصة الافريقية، من اعتماد برامج كفيلة بمواجهة التحديات المرتبطة بالتغيرات المناخية ومواجهة كل أشكال التحديات الناجمة عنها.

وأشارت السيدة الوافي الى أن المغرب يعتبر من أولوياته في مجال البيئة على وجه التحديد، مواكبة اهتمامات القارة الافريقية حتى يكون لها صوت موحد، ودعم التعاون متعددة الاطراف حتى يحافظ المجتمع الدولي على المكاسب السياسية لاتفاق باريس.

كما أكدت على عزم المغرب مواكبة أجندة العمل التي انطلقت من مؤتمر مراكش ووضع برامج طموحة للمضي قدما لتنزيل تصورات المملكة في مجال البيئة والتنمية المستدامة، وكذا مواكبة القارة الافريقية لتنزيل أجنداتها الوطنية المحددة لكل بلد لتفادي الخطر الصامت المتعلق بالتغير المناخي.

وقد افتتحت اليوم الاثنين بمدينة كاتوفيتشي، جنوب بولونيا، أشغال المؤتمر الرابع والعشرين للأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 24)، بمشاركة المغرب.

وتشارك في هذا الحدث الدولي البارز، الذي سيستمر الى غاية 14 من شهر دجنبر الجاري، شخصيات رسمية مؤسساتية وازنة من أكثر من 190 دولة، بالإضافة إلى فاعلين غير حكوميين ومنظمات المجتمع المدني التي ستحضر جلسات المؤتمر الأممي بشأن تغير المناخ.

ومن المتوقع أن يخلص مؤتمر الأطراف (كوب 24) إلى صياغة خارطة طريق حتى تتمكن كل دولة من تنفيذ الاتفاق بشكل ملموس. فمن الناحية النظرية، سيعتمد مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ جميع القرارات التي تتضمن التنفيذ الكامل لاتفاق باريس (كوب 21).

ومع