وتهدف تظاهرة أسبوع الطبخ المغربي، التي نظمتها سفارة المغرب بماليزيا بتعاون مع المكتب الوطني المغربي للسياحة، في أحد الفنادق الفاخرة بالعاصمة الماليزية، إلى إتاحة الفرصة للماليزيين لاكتشاف الطبخ المغربي الأصيل، الذي أهلته فرادته وسمعته ليكون واحدا من أفضل أنواع الطبخ في العالم. واستقطب هذا الموعد الذي أشرف عليه الطباخ المغربي الشهير الشاف موحا، منذ افتتاحه، جمهورا كبيرا من الشغوفين باكتشاف تجارب طبخ جديدة.
وأبرز سفير المغرب لدى ماليزيا، محمد رضا بن خلدون، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الطبخ المغربي الغني والمتنوع يرتكز على ثقافة الأسلاف العريقة في المملكة مع إحداثه تفاعلا مثاليا بين التقاليد والحداثة. وأشار إلى أن “فن الطبخ يرمز إلى الهوية المتعددة للمملكة، حيث أن كل منطقة تتميز بخصوصياتها ومعالمها “.
من جهته، ذكر الطباخ موحا أن هذه التظاهرة في مجال الطبخ المغربي توجت بتحقيق نجاح كبير، مشيرا إلى إقبال كبير لمحبي فن الطبخ من ماليزيا وغيرها لاكتشاف الطبخ المغربي، المعترف به على الصعيد العالمي.
وقال الطباخ المغربي ” إن أطباق الطبخ المغربي حظيت بإعجاب وتقدير واسع من قبل الزوار الذين أبدوا اهتماما متزايدا باكتشاف المغرب ومختلف مكوناته، وثقافته وهويته “.
كما أبرز أن الأطباق المغربية المقدمة كانت غنية بمكونات ومنتجات آسيوية من أجل تحفيز الزوار على تجربة جديدة للتذوق.
وأضاف أن ” تثمين التراث المغربي في مجال الطبخ أمر أساسي لإرضاء مختلف الأذواق وفتح آفاق جديدة”، مشيرا إلى أن هذه التظاهرة تندرج في إطار جولة تتم حاليا في العديد من البلدان الآسيوية.
وأوضح الشاف موحا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه ” بعد النجاح الكبير في تنظيم أول أسبوع للطبخ المغربي في الفلبين، تأتي مرحلة ماليزيا قبل الذهاب إلى الصين”، مبرزا أن هذه التظاهرة شكلت فرصة جيدة لتقديم المغرب الغني والمتعدد.
وطيلة فترة أسبوع الطبخ المغربي، تم عرض فيديوهات تسلط الضوء على الإمكانات السياحية للمملكة من قبل المكتب الوطني المغربي للسياحة، وهو ما منح للجمهور نافذة للتعرف على الوجهة المغربية. وقد تميز حفل افتتاح أسبوع الطبخ المغربي بحضور نائب وزير السياحة والفنون والثقافة الإندونيسي، محمد بختيار بن وان تشيك، وأعضاء من البعثات الدبلوماسية المعتمدة بماليزيا، وكذا عدد من المسؤولين ورجال الأعمال.