وأوضح خلال ندوة حول موضوع ” المغرب وبلجيكا .. معا من أجل تطوير عروض موجهة نحو القارة الإفريقية ” ، أن البلدان الإفريقية في حاجة سنويا إلى ما بين 3ر3 و5ر4 مليار دولار من الاستثمارات من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة ، في حين أن الحجم الحالي للاستثمارات العمومية والخاصة منها يقدر ب 4ر1 مليار دولار .
وحسب الوزير البلجيكي، فإن نقل أنشطة المقاولات إلى بلدان القارة ، يساهم في الاندماج الإقليمي المحلي ، وهو ما شجع على توقيع اتفاق لإنشاء منطقة للتبادل الحر على المستوى القاري في مارس الماضي بكيغالي ، خلال قمة الاتحاد الافريقي .
ولفت إلى أن دعم الفاعلين الاقتصاديين الاقليميين ، وفي مقدمتهم المغرب ، يشكل عاملا مهما ، يمكن من النهوض بالاستثمارات الأجنبية المباشرة على مستوى القارة الإفريقية.
وفي السياق ذاته قال الوزير المنتدب المكلف بالتعاون الإفريقي السيد محسن الجزولي ، إن موقع المغرب ، باعتباره بوابة نحو إفريقيا ، وموقع بلجيكا بأوروبا ، يفتحان آفاقا جديدة لكي يضطلع البلدان بدور هام بمعية فاعلين آخرين ، في ما يتعلق بإقلاع القارة الإفريقية.
وأشار إلى أن هذا الدور يمكن أن يندرج في إطار شراكة رابحة للدولتين، وفي إطار تعاون ثلاثي مع دول إفريقية أخرى.
وبعد أن أشار إلى أن المقاولات البلجيكية والمغربية تعرف جيدا القارة الإفريقية، قال إن هذه التجربة تشكل رافعة حقيقية لتنمية التعاون الثنائي بشتى أشكاله وفي جميع المجالات .
وفي سياق متصل أشاد بمبادرة البعثة الاقتصادية التي الأميرة أستريد، ممثلة العاهل البلجيكي الملك فيليب ، والتي تعكس اهتمام وثقة الفاعلين البلجيكيين في إمكانات التنمية الاقتصادية في المغرب ، مؤكدا في الوقت ذاته مثانة ونوعية العلاقات بين المملكتين ، وهو ما يعد فرصة للعمل أكثر من أي وقت مضى من أجل السلام والتنمية البشرية والنمو المندمج.
من جانبه ، أشار حسن السنتيسي ، رئيس الجمعية المغربية للمصدرين ، إلى أن المغرب يتمتع بحضور لافت في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء التي سجلت نسبة نمو بمعدل يزيد عن 9 بالمائة بين عامي 2008 و 2016 .
وتندرج هذه الندوة في إطار الزيارة التي تقوم بها الأميرة أستريد، ممثلة العاهل البلجيكي الملك فيليب، من 25 إلى 30 نونبر الجاري، على رأس وفد هام، يضم عدة وزراء فيدراليين وجهويين، ونحو 400 فاعل اقتصادي يمثلون أزيد من 250 شركة.
ويتمثل الهدف الأساسي لهذه البعثة في بث دينامية جديدة في العلاقات الاقتصادية بين البلدين.