وأشار المسؤول الأمريكي، خلال استقباله من طرف رئيس مجلس النواب، الحبيب المالكي، بحضور القائمة بالأعمال بسفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالرباط، إلى أن بلاده تدعم جهود المبعوث الأممي من أجل إيجاد حل لقضية الصحراء، مضيفا أن المغرب يحظى بالاهتمام بحكم دوره وما يزخر به من إمكانيات.
واستعرض أيضا، حسب بلاغ لمجلس النواب، العلاقات المتعددة بين المغرب والولايات المتحدة على المستوى السياسي والتجاري والأمني، موضحا أن البلدين يعملان معا لمحاربة الإرهاب وتكريس الاستقرار بالقارة الإفريقية.
وأكد نائب كاتب الدولة في الشؤون السياسية الأمريكية، الذي يقوم حاليا بزيارة عمل للمغرب، على عمق وقوة العلاقات الأمريكية-المغربية، مذكرا بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أشاد بعلاقات الصداقة التي تجمع البلدين في رسالة بعثها لجلالة الملك محمد السادس.
من جهته، يضيف المصدر ذاته، أشاد السيد المالكي بتفهم الولايات المتحدة الأمريكية للقضية الوطنية، مذكرا بالدعوة الصريحة التي وجهها جلالة الملك للجزائر بمناسبة الذكرى 43 للمسيرة الخضراء، من أجل حوار ثنائي لتجاوز الخلافات بين البلدين، والدفع بمسار الاندماج المغاربي الذي أصبح أكثر إلحاحا في زمن العولمة والتكتلات الاقتصادية.
وسجل تطابق وجهات النظر بين البلدين حول عدد من القضايا التي تهم المنطقة، وتعاونهما المشترك لمحاربة الإرهاب والتطرف، ودعم استقرار ليبيا ومنطقة الساحل، ومعتبرا أن المغرب يعد “بمثابة قطب للأمن والاستقرار في منطقة مضطربة”.
وأكد السيد المالكي على عمق العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين، والتي تتطور على أساس الثقة والتضامن والدفاع عن المصالح المشتركة، موضحا أن المغرب ومنذ استقلاله، يعتبر الولايات المتحدة الأمريكية بلدا صديقا وشريكا استراتيجيا، يتقاسمان معا قيم الحرية والانفتاح والسلم والاستقرار ذاتها.
وسجل أن أن العلاقات بين البلدين عرفت دينامية جديدة في السنوات الأخيرة وأنهما حريصان على ترسيخ الحوار الاستراتيجي بينهما.