و اختتمت هذه التظاهرة الفنية القارية، التي نظمت تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بعرض أزياء لكبار المبدعين العالميين، قدم خلاله 20 مصمما للأزياء من مختلف بقاع العالم آخر صيحات الموضة.
وفي كلمة بهذه المناسبة، أكد الرئيس المؤسس للمهرجان الدولي للموضة بإفريقيا، ألفادي سيدنالي، أن نسخة هذه السنة أوفت بكل وعودها في ربط شمال القارة بجنوبها وتوحيد الشعوب عن طريق الثقافة والفن باعتبارهما ناقلين للاندماج، لافتا إلى أن نجاح هذا الحدث توج الجهود المبذولة من قبل السلطات المحلية ومختلف الفاعلين. كما أعرب ألفادي، خلال هذا الحفل الذي حضره على الخصوص والي جهة الداخلة – وادي الذهب عامل إقليم وادي الذهب السيد لامين بنعمر، عن امتنانه العميق لجلالة الملك محمد السادس، لدعمه المتواصل للفن والثقافة بإفريقيا والتعاون جنوب – جنوب.
وضرب المصمم العالمي الشهير موعدا جديدا مع عشاق الموضة الإفريقية في الدورة الثانية عشر للمهرجان التي ستعود لتحط الرحال بمهدها بالنيجر، على أن يعود مرة أخرى لمدينة الداخلة كل سنتين. وشكل هذا الحدث الفني المرموق، الذي ينظم لأول مرة بالمغرب تحت شعار “الفن والثقافة، ناقلان للاندماج الإفريقي”، ملتقى لأبرز مصممي الأزياء من كافة أنحاء العالم، ومن إفريقيا على وجه الخصوص، وآلية لتعزيز بناء الجسور بين الموهوبين والتعريف بالغنى الثقافي والفني والحضاري للقارة السمراء.
كما اعتبر هذا المهرجان مناسبة للاحتفاء بالإبداع الفني والثقافي للقارة الإفريقية، حيث تم تنظيم مجموعة من الأنشطة، التي تميزت بتنظيم سهرة مخصصة للأزياء بحضور نجوم محليين ودوليين، وعرض أزياء إفريقي، ومسابقات للمصممين الشباب وعارضي الأزياء، وأفضل بائعي المجوهرات والمنتوجات الجلدية، فضلا عن عرض للأزياء لكبار المبدعين في الليلة الختامية. وبالموازاة مع ذلك، استضافت هذه التظاهرة الثقافية والفنية الدورة الأولى من معرض “هاسكي” للإبداع والابتكار، الذي خصص للمهنيين في مجال الموضة والجمال والفن بإفريقيا، حيث سلط هذا الفضاء الضوء على الفاعلين المهنيين الذين سيحملون مستقبلا مشعل الإبداع الإفريقي، من خلال تنظيم لقاءات ثنائية حول الأزياء والإكسسوارات والمجوهرات ومستحضرات التجميل.