وأوضح مصمم الأزياء النيجري الشهير، خلال الندوة الصحفية التي سبقت الإفتتاح الرسمي لهذا الحدث الإفريقي الهام، أن ” 32 بلدا إفريقيا يتواجدون بمدينة الداخلة للتعبير عن حبهم للقارة الإفريقية”.
وقال ألفادي، خلال هذه الندوة، التي حضرها على الخصوص، وزير الثقافة والاتصال، محمد الأعرج ووالي جهة الداخلة-وادي الذهب، عامل إقليم وادي الذهب، لامين بنعمر، أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس يواصل تقديم الدعم لهذا المهرجان، الذي تم إطلاقه قبل عشرين سنة بفضل دعم جلالة المغفور له الحسن الثاني”.
وأبرز مصمم الأزياء العالمي، الذي وصف الداخلة بـ ” المدينة الرائعة وباب الصحراء”، أن المغرب من البلدان التي تعمل بدون كلل من أجل القارة السمراء ومن أجل “إفريقيا مندمجة وموحدة ومزدهرة”.
وأضاف “الجميع سعداء بالقدوم إلى الداخلة للاحتفاء بالجمال”، مشيرا إلى أنه “لا يوجد أفضل من صحراء الداخلة لحمل مشعل صحراء النيجر”، التي احتضنت الدورات العشر الأولى من هذا المهرجان.
وأكد ألفادي أنه ينبغي تصدير الموضة والإبداع الإفريقيين إلى سائر أنحاء العالم، فلا يوجد سبب لجعل الأزياء والمجوهرات الإفريقية محصورة داخل حدود القارة.
نفس الرأي يتقاسمه المصمم البوركينابي الشهير باثي ويدراغو، المعروف باسم باثيو، الذي دعا إلى جعل العلامة الإفريقية ” أكثر حضورا على الساحتين القارية والدولية”.
وأضاف باثيو، الذي تحظى إبداعاته ونماذجه بسمعة دولية وتبصم على حضور وازن في أبرز عروض الأزياء العالمية، “نحن مبدعون أفارقة ويجب أن تستهلك القارة الإفريقية كل ما هو إفريقي” .
وتتزامن دورة هذه السنة، التي تعقد تحت شعار “الفن والثقافة ناقلان للاندماج الإفريقي”، مع الذكرى العشرين لإحداث هذه التظاهرة الدولية للموضة سنة 1988 بالنيجر.
ويعد المغرب، باعتباره المستثمر الإفريقي الرائد في غرب إفريقيا والثاني على مستوى القارة، الشريك المفضل للمهرجان بفضل دعمه المتواصل لهذا الحدث الفني، منذ انطلاقته سنة 1998 في صحراء (تينير) بالنيجر.
كما تعد المملكة من أوائل البلدان الإفريقية التي أدركت الأهمية الاقتصادية لهذا المهرجان ودوره الهام في تحقيق الاندماج بالقارة.