وقالت دانتشن –كوك، إن “الأمر يتعلق بيوم كبير بالنسبة لنا بأن نتمكن من تنظيم هذا الحدث الثقافي الإفريقي الذي تحل عليه المملكة المغربية وجمهورية الكاميرون ضيفي شرف”.
ونظم هذا الحدث الذي انعقد تحت رعاية رئيس بوركينا فاسو، روش مارك كريسيان كابوري، ورئاسة وزير الثقافة والفنون والسياحة، عبد الكريم سانغو، وبرعاية سفير المغرب في وغادوغو، فرحات بوعزة، تحت شعار “ما، لنحتفي بالعلاقات الثقافية بين بوركينا فاسو والمغرب”.
وأشارت إلى أن “الدورة الثانية للمهرجان، التي انعقدت في شتنبر 2017 في مدينة طنجة، بمشاركة مواهب كبيرة من عشر دول إفريقية ومن المغرب، حظيت بشرف التنظيم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس”، مبرزة أن الهدف الرئيسي للمؤسسة يتمثل في النهوض بالعلاقات والتبادلات بين فناني إفريقيا جنوب الصحراء، والقارة برمتها.
وحسب دانتشن –كوك، فإن من شأن النهوض بالثقافة الإفريقية والتلاقح الموسيقي والفني الإسهام في الحيلولة دون انتشار الفكر المتطرف والنزوعات التي تمجد الإرهاب، منوهة بكون المغرب يشكل نموذجا في هذا المجال.
وخلصت رئيسة مؤسسة النهوض بالفنون والثقافات والأنماط الموسيقية الإفريقية، إلى القول إن “المملكة المغربية بلد غني بتنوعه الثقافي ويشكل قاطرة للتنمية ولم يدخر الجهد يوما للنهوض بالعلاقات المتميزة مع باقي دول القارة وتعزيزها”.
وتضمن برنامج هذه التظاهرة الثقافية الهامة، التي تعد شركة الخطوط الملكية المغربية ناقلها الرسمي، ندوات ولقاءات مهنية تمحورت أساسا حول “التعاون جنوب –جنوب بين المغرب وإفريقيا جنوب الصحراء، التحديات والآفاق”، و”الحركية الدولية للفنانين وإسهام المغرب”، و”المملكة المغربية، بلد التقاء لفناني إفريقيا جنوب الصحراء”.
وتميز هذا الحدث أيضا بتنظيم حفلات موسيقى ورقص متنوعة شاركت فيها العديد من الفرق، ومن ضمنها فرقة (كناوة) بقيادة المعلم عبد المجيد الدمناتي.
كما استمتع الجمهوري بعروض فنانين ومغنيين من جزر غوادلوب والغابون وهايتي، وعرض أزياء تحمل علامة “صنع في بوركينا فاسو”.
من جهة أخرى، تم تنظيم معارض منتوجات فنية وألبسة، وأطباق مغربية وكاميرونية وبوركينابية خلال هذا الحدث الثقافي الإفريقي الذي تميز حفل اختتامه بتقديم جوائز وشهادات.