Site icon الحدث جريدة ا خبارية

الجزولي: سياسة المغرب للتعاون بإفريقيا تروم تحقيق الإقلاع المشترك

أشار الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، المكلف بالتعاون الإفريقي، محسن الجزولي، الأربعاء بطنجة، أن سياسة المغرب للتعاون بإفريقيا تروم تحقيق الإقلاع المشترك لإفريقيا، عبر التآزر الذي سيمكن من بناء قوة مشتركة وإعطاء صوت متناغم للقارة.

واعتبر الجزولي، الذي كان يتحدث في افتتاح الدورة الحادية عشرة لمنتدى ميدايز المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أن مقاربة المغرب ستمكن القارة الإفريقية من الاضطلاع بالمكانة التي تستحقها على الساحة الدولية.

وقال إن المغرب، القوي بالرؤية الملكية الطموحة، أطلق دينامية غير مسبوقة، جعلت منه ثاني أهم مستثمر إفريقي بالقارة، بتوجيه حوالي 60 في المائة من استثماراته الخارجية المباشرة نحو إفريقيا وحضور المقاولات المغربية في 40 بلدا من أصل 54 بلدا إفريقيا.

وأضاف، في كلمة أمام ثلة من رجال الأعمال والسياسيين والدبلوماسيين والخبراء الدوليين والإعلاميين، أن “الزيارات الملكية الخمسين لأزيد من 30 بلدا إفريقيا أو التوقيع على أزيد من ألف اتفاق هي من بين تجليات الالتزام الكامل للمغرب بالقارة”.

كما أشار إلى أن المملكة ترغب في تطوير وتمتين علاقات التعاون مع كافة البلدان الإفريقية، سواء على المستوى الثنائي أو ضمن المؤسسات المتعددة الأطراف التي يتعين إصلاحها من اجل التأقلم مع واقع إفريقيا اليوم، ولإحياء ثقافة الحكامة الجيدة”.

وشدد الجزولي على أن “هذا الزخم والإرادة المشتركة سيمكن من إرساء أسس تنافسية اقتصادية ضرورية لتحقيق الإقلاع بالقارة”.

في معرض توقفه عند موضوع الدورة الحادية عشرة لمنتدى ميدايز “في عصر القطيعة : بناء نماذج جديدة”، أشار المسؤول إلى أنه بتغيير النماذج “يمكننا إعادة التفكير في مشاكل إفريقيا، بطريقة تشكل قطيعة، وتكون قادرة على الإتيان بالابتكار وخلق القيم”.

وقال إن “إرادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس من تطمح إلى تحقيق مشاركة فعالة في إقلاع قارة إفريقية جديدة، قارة تزخر بموارد هائلة وتضع مصيرها في يدها”.

بخصوص قضية الهجرة، التي تعتبر من بين النماذج التي تطورت خلال السنوات الأخيرة، ذكر السيد الجزولي بأن جلالة الملك “بصفته زعيما للاتحاد الإفريقي في قضية الهجرة، قدم في يناير 2018 أجندة إفريقية حول الهجرة”.

واعتبر أن هذه الأجندة “توضح إمكانات الهجرة باعتبارها رافعة للتنمية المشتركة، وعاملا على التضامن وفرصة لتحقيق النمو الاقتصادي”، مبرزا في هذا الصدد إحداث مرصد إفريقي للهجرة بالرباط، الأمر الذي يندرج تماما مع هذا التوجه.

ويشارك في الدورة الحادية عشرة للمنتدى، التي تمتد على 4 أيام، 150 متدخلا رفيع المستوى، من بينهم رؤساء دول وحكومات ووزراء وخبراء ومسؤولين سامين، لبحث عدد من القضايا الدولية الراهنة والخروج بخلاصات عملية وحلول ملموسة وقطاعية.