ويأتي هذا التتويج نظير “التزام السيد الغيدي المتميز” و”بصمته البارزة” في مجال التعليم والتكوين، بحسب مجموعة “إديتيس”، التي تضم نحو خمسين دار نشر.
وأضافت المجموعة أن إسهاماته “النموذجية”، لاسيما في مجالات حيوية كالصحة، والأمن الغذائي، وإدماج الشباب والنساء، وخلق فرص الشغل، ت شك ل “مساهمة قيمة وتستحق أن تقدر حق التقدير”.
وقال السيد لغيدي خلال تسلمه الجائزة من طرف مديرة تطوير التعليم بمجموعة “إيديتيس” ومديرة “ناثان” الدولية، غادة الطويلي، إن “أهمية هذا التكريم تستمد قوتها من متانة أواصر الصداقة بين المغرب، الذي تم الاحتفاء به اليوم كضيف شرف هذا المهرجان للكتاب، والجمهورية الفرنسية، البلد الصديق والحليف الاستراتيجي”.
وأكد أن هذه الصداقة “تعززت” إلى الأبد بفضل دعم فرنسا لسيادة المغرب على صحرائه، مبرزا الرؤية السامية والقيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، “التي ألهمت وستظل تلهم أجيالا من المغربيات والمغاربة، والأفارقة عموما، وتحفزهم على حب أوطانهم ذات السيادة، وتحويل هذا الحب إلى عمل موح د، وتوطيد دعائم السلام والاستقرار وإطلاق قاطرات الازدهار للجميع”.
وأضاف الخبير المغربي قائلا “في مجال التعليم، كنت وما زلت مقتنعا بأنه قبل أن نسكب سائل زئبق للمعرفة، لا بد من تشكيل الوعاء وتشذيبه بشكل صحيح”، مشددا على أن هذا التشكيل يجب أن يكون “مبنيا على القيم الوجودية المتمثلة في الاحترام، والتواضع، والشرف، ومستداما من خلال مبادئ الثبات والواجب”.
وتابع قائلا: الواجب الذي يكمن في خدمة الفرد وخلق القيمة له ولمجتمعه ووطنه وحمايته من أي تهديد متطرف أو انفصالي”.
كما أكد على أهمية بناء الجسور الاقتصادية والحضارية والاستثمار في الشباب والمرأة في إفريقيا، الذين يشكلون، حسب قوله، “الركيزتين اللتين تدعمان بوابة التنمية المتكاملة والمستدامة”.
ويقع الجناح المغربي على مساحة 330 مترا مربعا، ويضم خمسة أركان تفاعلية: فضاء التاريخ البحري: رحلة في الماضي البحري للمغرب عبر خرائط قديمة وسير الرحالة، وفضاء “حوار”: ملتقى للناشرين والمؤلفين والجمهور، وفضاء التوقيعات: لقاءات وجلسات توقيع مع المؤلفين المغاربة، وفضاء الأطفال: حكايات وورشات تفاعلية لنشر حب القراءة لدى الصغار، وفضاء دور النشر والمكتبة: واجهة لتنوع المشهد النشري المغربي.
الح:م