وتأتي هذه الاحتفالية في إطار مبادرة المنظمة المحدثة لمشروع “عواصم المجتمع المدني المغربية”، بشراكة مع الوزارة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني.
وتم اختيار مدينة وجدة عاصمة للمجتمع المدني المغربي للعام 2018، لما تزخر به من أعمال اجتماعية وثقافية وخيرية ولخبراتها وتجاربها المتطورة في إدارة أنشطة المجتمع المدني، بحسب ما قال المنظمون.
وتقترح هذه التظاهرة، التي تمتد على يومين، أنشطة ثقافية وفنية للتعريف بتاريخ مدينة وجدة الثقافي والحضاري والعمراني في موضوع “وجدة: التاريخ ومسارات الذاكرة”.
وفي افتتاح هذه الفعاليات، أبرز الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني مصطفى الخلفي الأدوار اللافتة التي يضطلع بها المجتمع المدني في العديد من المجالات، مشيرا على سبيل المثال إلى أن أزيد من 4 آلاف جمعية تشتغل في مجال محو الأمية، وأزيد من ألف جمعية تحتضن أزيد من 100 ألف من الأطفال والنساء والمسنين والأشخاص في وضعية إعاقة بمؤسسات الرعاية الاجتماعية، فضلا عن مئات الجمعيات التي تعمل في مجال محاربة الهدر المدرسي وتوفير النقل المدرسي للتلاميذ في الوسط القروي.
وقال الوزير “عندما نحتفي بالمجتمع المدني فنحن نحتفي بأدواره” في مختلف مجالات اشتغاله، مستعرضا العديد من هذه الأدوار، لا سيما تلك المتعلقة بالترافع والاقتراح والانخراط في المجهود التنموي.
وفي هذا الصدد، نوه السيد الخلفي بمبادرة “وجدة عاصمة المجتمع المدني المغربي للعام 2018” التي تتوخى الاعتراف بالطاقات التي يختزنها المجتمع المدني بالمغرب.
كما أكد الوزير أن مدينة وجدة، التي تحتضن هذه الاحتفالية، استطاعت على مدى عقود أن تقدم نموذجا متميزا في العمل الثقافي والاجتماعي والترافعي.
وفي السياق ذاته، قال رئيس منظمة المجتمع المدني الدولية لقيم المواطنة والتنمية والحوار مصطفى الزباخ إن اختيار مدينة وجدة عاصمة للمجتمع المدني المغربي للعام 2018 يعد اختيار مستحقا، وذلك بالنظر إلى ما قدمه المجتمع المدني بوجدة ونواحيها من صور مثلى للقيم الخيرية والتنموية.
وجرى، في افتتاح هذه التظاهرة، التي تميزت بحضور رئيس المجلس العلمي المحلي لوجدة مصطفى بنحمزة وشخصيات أخرى، تكريم عدد من الفعاليات المحلية، نظير ما أسدته من خدمات جليلة لمدينة وجدة وجهة الشرق. كما عرضت الجمعيات المشاركة عددا من أنشطتها وإنجازاتها، في معرض نظم على هامش هذا اللقاء.
ونظمت هذه التظاهرة بشراكة مع الوزارة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني ومركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بوجدة والائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية.