وأكد السيد بولعجول، في حديث خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، عشية هذا المؤتمر، الذي ينعقد من 18 إلى 20 فبراير بمراكش، أن الدورة الرابعة من هذا الحدث الهام تؤشر لتقدم ملحوظ مقارنة مع الدورات السابقة، مسجلا أن المغرب يعد أول بلد عربي وإفريقي يحتضن حدثا بهذا الحجم في مجال السلامة الطرقية، بعد ثلاثة مؤتمرات نظمت في روسيا (2009) والبرازيل (2015) والسويد (2020).
وضمن مستجدات هذه الدورة، أشار المدير العام لـ(نارسا) إلى برمجة ست جلسات وزارية، موضحا أنه خلال هذه السنة، سيتم تخصيص جلسات محددة للوزراء ستتطرق لمواضيع أساسية من قبيل التدبير المؤسساتي، وتمويل السلامة الطرقية، وانخراط مختلف الفاعلين، والإطار التشريعي والشراكة الدولية، وذلك بهدف تمكين الوزراء المشاركين من بسط رؤيتهم وتقاسم تجاربهم.
وشدد السيد بولعجول على أهمية إعلان مراكش الذي سيتوج أشغال هذا المؤتمر، والذي سيركز بشكل خاص، على انعدام السلامة الطرقية في دول الجنوب، لاسيما في إفريقيا، حيث لا تزال معدلات الوفيات نتيجة حوادث السير مثيرة للقلق.
وفي هذا الصدد، أبرز أن جانبا هاما سيخصص لتمويل مشاريع السلامة الطرقية، مع التزامات ملموسة من طرف المانحين الدوليين، لاسيما البنك الدولي.
من جهة أخرى، أشار السيد بولعجول إلى تنظيم عدة تظاهرات موازية لإغناء هذه الدورة، أبرزها مهرجان الفيلم حول السلامة الطرقية، الذي سيتوج أفضل الإبداعات السمعية البصرية الخاصة بالتوعية، وكذا الجائزة الدولية للاختراع والابتكار، التي أثارت اهتماما كبيرا مع تقديم أكثر من 136 مشروعا، معتبرا أن مثل هذه المبادرات تروم تشجيع الإبداع والابتكار لتقوية السلامة الطرقية.
وتابع أنه خلال هذا المؤتمر الوزاري، سيتم إيلاء عناية خاصة لمراكش، المدينة المستضيفة لهذا الحدث، مشيرا إلى وضع مخطط عمل بتعاون مع السلطات المحلية، إلى جانب توقيع اتفاقية بين مختلف المؤسسات قصد تنزيل المخطط المذكور.
كما تطرق السيد بولعجول، إلى إطلاق عدد من العمليات الميدانية، من ضمنها توزيع الخوذات ومواصلة برنامج “دراجة آمنة” من بين أمور أخرى.
وأشاد المدير العام لـ(نارسا) بحجم هذا المؤتمر الوزاري العالمي الذي يتجلى في التعبئة الاستثنائية للمشاركين، بتأكيد حضور أكثر من 100 وزير، وهو رقم لم يتم بلوغه خلال الدورات السابقة، مؤكدا أن العدد الإجمالي للمسجلين يتجاوز 2700، إلى جانب مشاركة أزيد من 600 خبير دولي في الجلسات والمناقشات.
وأكد السيد بولعجول، في هذا الصدد، على الوقع الكبير لهذا المؤتمر، ليس فقط في مجال التعبئة الدولية، بل أيضا فيما يخص التوعية والانخراط من أجل تعزيز السلامة الطرقية على الصعيد العالمي، لاسيما بدول الجنوب.
الح:م