ويحكي الفيلم (88 دقيقة) قصة مارا، وهي شابة رومانية تنتقل إلى الولايات المتحدة مع زوجها الجديد دانييل والذي التقت به للتو، وتأخذ معها ابنها دراكوس البالغ من العمر 9 أشهر. وستواجه مارا في ظرف يوم واحد سلسلة من المشاكل الإدارية والاجتماعية والإنسانية.
وعادت جائزة أحسن سيناريو للفيلم الصيني”الملائكة ترتدي الأبيض” لمخرجته فيفيان كو، وجائزة لجنة التحكيم للفيلم “كارمن ولولا” لمخرجته إرانتخا يشفاريا. وتوج الممثل جمال بوجمعة بجائزة أحسن دور رجالي عن الفيلم الجزائري “إلى آخر الزمان” لمخرجته ياسمين الشويخ، وألينا سيغبان بجائزة أحسن دور نسائي عن الفيلم البلجيكي “وحيدة في عرسي” للمخرجة مارتا بيرغمان. وفي فئة الفيلم الوثائقي توج الفيلم الأفغاني “ألف فتاة تشبهني” لمخرجته صهرا ماني، أما جائزة الجمهور الشبابي للفيلم المغربي القصير فعادت ل”النداء” لمخرجته مريا كنزي لحلو، فيما فاز بالمناصفة الفليمين “نوح لا يعرف العوم” لمخرجه رشيد الوالي و”لحنش” لمخرجه ادريس المريني بجائزة الجمهور الشبابي الخاصة بالفيلم الطويل.
وتم خلال حفل الاختتام أيضا تكريم الممثلة المغربية هدى الريحاني، تقديرا لمسيرتها الفنية وريبرتوارها الغني. وقالت هدى الريحاني أنها “سعيدة ومتأثرة لرؤية مسار امتد ل22 سنة يمضي أمام عيني”، معتبرة أن التكريم هو شكل من أشكال الاعتراف بما قدمته طوال مسيرتها الفنية. كما تم تتويج المنتجة البرازيلية سارا سيلفيرا لعطائها خلال مسيرتها الطويلة في المجال.
وفي كلمة بهذه المناسبة، أبرز وزير الثقافة والاتصال، السيد محمد الأعرج، أن “المهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا يعد تظاهرة مهمة داخل المملكة ، حيث يشتغل على موضوع المرأة، باعتباره موضوعا مجتمعيا له أهميته”، مضيفا أن مثل هذه المهرجانات لها مكانة متميزة لكونها تستقطب العديد من العاملين في مجال السينما.
وأكد السيد الأعرج أن لوزارة الثقافة و الاتصال “مخططا تنفيذيا لإعطاء مكانة متميزة للمهرجانات السينمائية على مستوى الترسانة القانونية وكذلك من خلال الدعم المالي، وذلك عبر إخراج العديد من المراسيم المرتبطة بهذا المجال”.
من جهته، قال مدير المهرجان ،عبد اللطيف العصادي، “حققنا الكثير من المكتسبات والإضافات الجديدة، التي ميزت عدة دورات من هذا المهرجان، كل هذا من أجل تعميق النقاش حول موضوع المرأة، وطنيا ودوليا، خاصة على مستوى طرح قضية المناصفة في السينما ذاتها”، مضيفا أن هذه الدورة تميزت أيضا بخصوبة كمية وكيفية على مستوى كافة الفقرات المبرمجة، حيث تم إحداث فقرة جديدة تتعلق ب”كلاسيكيات السينما الإفريقية بصيغة المؤنت”.
وأكد السيد العصادي أن المهرجان يسعى ،دورة بعد أخرى، إلى “تطوير ذاته بمقترحات وخطط جديدة تضع نصب أعينها توسيع دائرة الانفتاح أكثر على المحيط، والتوجه نحو النساء والشباب نظرا للمكانة الهامة التي يشغلانها في البنية الديموغرافية للمغرب”.
وتنافس على جوائز هذه الدورة من مهرجان سلا 12 فيلما في المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة تمثل 18 بلدا من القارات الخمس،حيث تم عرض 11 منها بشكل حصري بالمغرب. وتنافست على جوائز الدورة أفلام “بلا وطن ” لنرجس النجار (المغرب) و”ليموناد” لليوانا أوريكارو (رومانيا ، كندا ، ألمانيا ، السويد) و “مرح شارلوت ” لصوفي لورين (كندا) و “رؤية غير واضحة” لكاميليا أنديني (أندونيسيا ، هولندا ، أستراليا ، قطر) و “وحيدة في عرسي” للمخرجة مارتا بيرغمان (بلجيكا ، فرنسا).
وشملت قائمة المسابقة أيضا “لوس سيلنسيوس” لبياتريس سيغنر (البرازيل ، فرنسا ، كولومبيا) ، و “كارمن ولولا” لأرنتكسا إيتشيفاريا (إسبانيا) و “السمعة السيئة (ماذا يقول الناس)” لإيرام حق (النرويج، ألمانيا ، السويد) و “ماكيلا” لماشيري إكوا (الكونغو الديمقراطية ، فرنسا) و”الملائكة يرتدون الأبيض” لفيفيان كو (الصين ، فرنسا) و”على بعد ساعتين من باريس” لفيرجيني فيريي (فرنسا) و “إلى آخر الزمن” لياسمين الشويخ (الجزائر ، فرنسا).
وحضرت السينما البرازيلية كضيفة شرف هذه الدورة من خلال عرض أربعة أفلام ويتعلق الأمر ب “بوندولار” لجوليان مورات ، و” أس بواس منيراس” و “ترابالهار كانسا” لجوليان روخاس وماركو دوترا” و “متوم” لساندرا كوغوت.
وكان المهرجان، قد افتتح بتكريم الممثلة المصرية رانيا فريد شوقي والمخرجة التونسية سلمى بكار. وتروم هذه التظاهرة السينمائية الحفاظ على روحها كتظاهرة أسست من أجل النساء في السينما ومن خلالها، عبر إبراز أدوارها في المجتمع وأيضا إبداعاتها في المشهد السنمائي.