وأضاف مزوار، في كلمة له خلال افتتاح أشغال الدورة الأولى للجامعة الصيفية التي ينظمها الاتحاد العام لمقاولات المغرب تحت شعار ” مقاولة قوية ، مغرب رابح”، أن “هذا المغرب الرابح، المغرب الذي يخلق ثروة محلية وفرص عمل، ضمن منظومة مندمجة، في حاجة إلى مقاولة قوية قادرة على مواجهة التحديات ” .
وأبرز مزوار أن هذه الجامعة الصيفية هي في المقام الأول “مساحة للنقاش نريد من خلالها للاتحاد أن يتموضع كفاعل رئيسي في بناء مغرب الغد، وفق رؤية استشرافية”.
وواصل أن هذا النقاش “ضروري ومفيد ” ، لأنه ” بالإضافة إلى القيود الداخلية الخاصة بنا، فنحن مقيدون بالمحيط الدولي”، قائلا “نحن اليوم نعيش في عالم متغير يجبرنا على التكيف، لإعادة تغيير التفكير في نماذج الشركات لدينا ”، ومضيفا أن “عصرنا يعج بالفوضى على مستوى الاقتصادات العالمية، ويهز الاحتكارات، ويعطل الطريقة التي تعمل بها المقاولات ، بل يمس أيضا تنظيم العلاقات في العمل والتواصل “.
وبعد تسليط الضوء على السياق الذي يجري فيه هذا اللقاء ، والذي يتميز بتغيرات عالمية عميقة على جميع المستويات ، تساءل مزوار على وجه الخصوص عن موقع المغرب ضمن هذا المحيط المعقد، وكيفية تكييف الخصوصيات المحلية مع النموذج العالمي، وكذا كيفية حماية النسيج الإنتاجيالوطني وإعادة إحداث فرص الشغل.
وتجدر الإشارة إلى أن العديد من رؤساء المقاولات وصانعي القرار وأكاديميين وخبراء معروفين من المغرب وخارجه سيتدارسون على ، مدى يومين ، التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي يواجهها المغرب من أجل إيجاد حلول أكثر ملاءمة.
ويتضمن برنامج هذه الدورة مجموعة من الجلسات من تأطير محاضرين بارزين يمثلون مجالات سياسة واقتصادية واكاديمية وسوسيولوجية متنوعة، سيعملون على تقريب المشاركين من عمق التحولات التي تؤثر على بيئة المقاولة، من خلال التطرق إلى الرهانات المرتبطة بعالم الأعمال وصلتها بمؤسسات الدولة والشركاء الاجتماعيين والمستهلكين على حد سواء.