وقد دأبت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء، منذ نعومة أظافرها، على الانخراط الفعلي في العمل الاجتماعي والخيري وفق رؤية تنبني على الامتثال لقيم الوطنية والتضامن والحرص على دعم الشرائح الاجتماعية الأكثر هشاشة، لاسيما الأطفال الصم والبكم، علما أن سموها تضطلع برئاسة مؤسسة للا أسماء للأطفال والشباب الصم.
وتماشيا مع القيم التي طالما تحلت بها الأسرة العلوية الشريفة، لم تفتأ صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء تقدم دعمها النوعي للمؤسسة، وذلك من خلال حرص سموها على متابعة شؤونها وتقديم شتى أنواع الدعم للأطفال والشباب الصم والبكم والسهر شخصيا على راحتهم إلى جانب حضور مختلف التظاهرات المنظمة على مستوى المؤسسة.
وهكذا، تحرص صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء، دوما على ترؤس حفل نهاية السنة الدراسية بهذه المؤسسة، حيث تقوم سموها بتوزيع جوائز تقديرية على التلاميذ المتفوقين وتطلع سموها على إنجازات تلميذات وتلاميذ المؤسسة من لوحات وإبداعات يدوية من قبيل فن التطريز والتزيين والديكور.
وفي هذا الإطار، كانت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء، قد ترأست في 18 يونيو الماضي حفل نهاية السنة الدراسية 2017- 2018 بالمؤسسة.
وقد تم خلال هذا الحفل، توقيع اتفاقيتي شراكة بين المؤسسة وعدد من الشركاء، لتشرف سمو الأميرة على إثر ذلك، على التسليم الرمزي لأربع معدات طبية (أجهزة مساعدة على السمع) من أصل 40، تكفلت بها مؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط، إلى جانب جوائز تقديرية للتلاميذ المتفوقين.
والحري بالذكر أن مؤسسة للا أسماء للأطفال والشباب الصم، تستقبل سنويا ما بين 120 و130 طفلا، حيث توفر تكوينا بيداغوجيا ذا جودة عالية أتاح لعدد من هؤلاء الأطفال الاندماج في الحياة المهنية، ومن ثم فإنها أضحت مدرسة رائدة على الصعيد الوطني في مجال تلقين وتعليم الصم.
وتعد الأنشطة ذات الطابع الثقافي والرياضي، أيضا، في صلب اهتمامات صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء، إلى جانب ترؤس سموها لجمعية حماية الحيوانات والطبيعة.
وستظل الجهود التي ما فتئت تبذلها صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء رافعة أساسية للنهوض بالمنظومة الاجتماعية وإشاعة ثقافة التضامن التي تنهل مقوماتها من معين الثقافة المغربية الأصيلة.