وأوضح جيراو، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش زيارة العمل التي قام بها إلى المغرب من أجل الإطلاق الرسمي لبرنامج “وجوه، الثقافة الإسبانية، اليوم” الذي يشمل تنظيم أكثر من 100 نشاط ثقافي في 12 مدينة مغربية على مدى شهرين، أن النسخة الأخيرة من الكأس الممتازة لإسبانيا بين فريقي (إف سي برشلونة) و(إف سي إشبيلية) في الملعب الكبير بطنجة أظهرت أن المغرب قادر على تنظيم تظاهرات رياضية دولية بفضل “بنياته التحتية ذات الجودة العالية”.
وأبرز المسؤول الإسباني “أن تنظيم الكأس الممتازة بطنجة في 12 غشت كان ناجحا بكل معنى الكلمة”، مضيفا أن الملعب الكبير يستجيب للمعايير الدولية الخاصة باستضافة هذا الحدث المهم الذي جرى في “أجواء جميلة وأمام جمهور مغربي متحمس”.
وحسب جيراو، فإن تجربة تنظيم هذه المباراة في مدينة البوغاز تفتح الباب أمام المزيد من الإمكانيات لتطوير العلاقات بين البلدين في المجال الرياضي، مبرزا التطور المسجل على مستوى الممارسة الرياضية في المغرب خلال السنوات الأخيرة.
وقال وزير الرياضة الاسباني إن “المغرب، المعروف بأبطاله في ألعاب القوى، نجح في تعزيز حضوره في أصناف رياضية أخرى، وهو ثمرة مجهود كبير قامت به القطاعات المعنية”.
وأكد، في هذا الاطار، أن “الرياضة، وبالخصوص كرة القدم، التي توحد الأشخاص بغض النظر عن ثقافتهم وظروفهم الاجتماعية والاقتصادية، تتيح الفرصة لإسبانيا والمغرب، البلدين الصديقين والجارين اللذين تجمعهما مصالح مشتركة، لاستغلال هذا المنبر نحو المزيد من ترسيخ علاقاتهما”.
وفي معرض تعليقه على الأخبار المتعلقة باحتمال تقديم ترشيح مشترك بين المغرب وإسبانيا والبرتغال لاستضافة نهائيات كأس العالم 2030، قال الوزير الإسباني “إن كأس العالم لم ينظم أبدا من قبل في دول من قارات مختلفة، لكن قرب البلدان الثلاثة من بعضها البعض قد يفتح الباب أمام هذه الإمكانية”، مشيرا إلى أنه في هذه الحالة ستنظر فدراليات كرة القدم بالدول الثلاث في هذه المسألة.