أشاد مجموعة من الأكاديميين والإعلاميين بالمكتسبات الدبلوماسية غير المسبوقة التي حققتها المملكة المغربية في قضية الصحراءالمغربية.
وخلال ندوة نظمتها مجلة “صدى تاونات” حول موضوع “الصحراء المغربية بعيون أكاديميين وصحافيين”، قدم الأستاذ الجامعي والخبير نور الدين بلحداد السياق التاريخي لقضية الصحراء والمكتسبات التي حققها المغرب في تعزيز سيادته على صحرائه. وأشار إلى الاعتراف الدولي الواسع بمغربية الصحراء ووجاهة مخطط الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب.
وشدد بلحداد على أهمية تعريف الأجيال الصاعدة بتاريخ الصحراء المغربية، والحقائق التاريخية المرتبطة بها، وجهود الملوك العلويين في الدفاع عن القضية الوطنية. وبرزت أهمية إدراج القضية الوطنية في المناهج الدراسية بالمدارس والجامعات.
وفي السياق ذاته, أكد إدريس الوالي، المدير العام ومؤسس مجلة “صدى تاونات”، أن الزخم الدبلوماسي المتواصل للمملكة دفاعاً عن سيادتها الوطنية ووحدتها الترابية تجلى في الدعم الواسع لبلدان من مختلف أنحاء العالم لمغربية الصحراء، وتكريس المجتمع الدولي لمخطط الحكم الذاتي كحل جاد وعادل وذي مصداقية لإنهاء هذا النزاع. وأوضح الوالي أنه بعد الاعتراف التاريخي للولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المغرب على صحرائه، تواصل الدعم الدولي من دول أوروبا وإفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، من خلال فتح العديد من البلدان لقنصليات بمدينتي الداخلة والعيون.
نوه الباحث والإعلامي لحبيب عيديد بالمكاسب العديدة التي حققها المغرب في قضية الصحراء ونجاحه في نسف مناورات خصوم الوحدة الترابية. كما أشاد بالطفرة التنموية الهامة التي تشهدها الأقاليم الجنوبية، خاصة بعد اعتماد النموذج التنموي الجديد الذي يعتمد على مساهمة القطاع الخاص وكل الفاعلين في تنمية هذه الأقاليم.
أشاد الباحث أيضاً بالجهود الكبيرة التي بذلها المغرب للنهوض بالثقافة الحسانية وتعزيز حضورها كجزء أساسي من مكونات الثقافة والهوية المغربية، مشيداً بالبرامج العديدة الرامية إلى صيانة التراث الحساني والحفاظ عليه.
ويأتي تنظيم هذه الندوة احتفالاً بمرور 30 سنة على تأسيس مجلة “صدى تاونات”، وكذا في إطار التقليد السنوي الذي دأبت عليه منذ ميلادها في 15 مارس 1994.