وفي هذا السياق، نوه الوزير بأهمية هذه الأنشطة الثقافية المتنوعة، التي تروم تعزيز التعريف المتبادل بين ثقافة الشعبين، وبمدى ارتباط الحضارتين الإسبانية والمغربية في مجالات الفكر والعلم والآداب، كما عبر عن شكره وتقديره لوزارة الثقافة والرياضة الإسبانية وسفارة إسبانيا وشبكة معاهد سيرفانتيس بالمغرب، على المجهودات المتواصلة من أجل تسطير برامج ثقافية ممتدة في الزمان والمكان، تشمل مدن الرباط وسلا وطنجة وتطوان والعرائش والدار البيضاء وفاس ومراكش والناظور وأكادير والقنيطرة ووجدة، وتضم معارض وعروضا فنية ودورات سينمائية وندوات ولقاءات وتكوينات وورشات.
كما أكد الأعرج على ضرورة تكثيف اتفاقيات الشراكة والتعاون الثقافي في مجالات التراث المادي واللامادي والبحث الأركيولوجي والفنون والكتاب، واتخاذ كل التدابير الرامية إلى جعل العلاقات والمبادلات الثقافية بين المملكتين امتدادا لعمق وتجذر الصلات التاريخية، الحضارية والإنسانية بين البلدين.
من جهته، أعرب السيد خوسيه جيراو عن اعتزازه بالروابط التاريخية والثقافية القائمة بين المملكتين، كما أشاد بالحضور القوي للشراكات المغربية-الإسبانية في مجال التدريب والتعاون بين المتخصصين في الصناعات الثقافية، داعيا إلى تضافر الجهود لتعزيز المشاريع المشتركة.