وأحكم الفريق البرتقالي سيطرته الكاملة على مجريات الجولة الأولى من هذه المباراة، من خلال الانسلالات وتنويع الحملات الهجومية، غير أن الضغط الذي مارسه رفاق منير المحمدي لم يكلل بالنجاح لتنتهي على إيقاع التعادل.
واستطاع البركانيون تهديد مرمى الملعب المالي في أكثر من مناسبة وشكلوا مصدر خطر للحارس نغولو تراوري وللمدافعين، لكن غياب النجاعة الهجومية من جهة، واستماتة دفاع الخصم، علاوة على كثرة التدخلات العنيفة من جانب اللاعبين الماليين التي جعلت حكم المباراة يشهر ورقتين صفراوين، من جهة أخرى، حال دون ترجمة المحاولات الكثيرة إلى أهداف.
ولا أدل على الحس الهجومي الذي أظهره لاعبو نهضة بركان في الشوط الأول من المباراة، من إجمالي الهجمات التي بلغت 44 هجوما و17 تسديدة، و5 تسديدات مباشرة نحو المرمى.
وفي الشوط الثاني، واصلت العناصر البركانية زخمها الهجومي ورفعت نسق المباراة مقدمة عرضا كرويا كبيرا في محاولة لكسر نتيجة التعادل واصطياد الهدف الأول، وكثفت من حملاتها كل الجهات.
الضغط الهجومي للفريق المضيف لم يتوقف للحظة واحدة وهو ما واجهه الفريق الخصم بالإكثار من التدخلات العنيفة في حق العناصر البركانية، وهو ما أسفر في الدقيقة 83 عن ضربة جزاء بعد عرقلة أسامة المليوي، انبرى عميد الفريق إيسوفو دايو لتسجيلها (د 86)، معلنا عن تقدم نهضة بركان.
أشبال المدرب معين الشعباني واصلو، خلال الدقائق المتبقية، نفس النسق الهجومي الضاغط على الفريق الخصم، قبل أن يعلن حكم المباراة على نهاية المباراة، معلنا عن تحقيق نهضة بركان رقما قياسيا في عدد المباريات القارية التي خاضها على أرضية الملعب البلدي ببركان من دون خسارة، حيث بلغت في المجموع خمسا وأربعين مباراة.
يذكر أن نهضة بركان سيرحل، يوم الأحد 5 يناير المقبل، إلى مالي لمواجه الملعب المالي، وذلك لحساب الجولة الرابعة من دور المجموعات من كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم.