ويهدف هذا الملتقى، الذي نظمه التكتل الصحراوي الدولي للوحدة الوطنية، احتفاء بالذكرى 49 للمسيرة الخضراء المظفرة، والذكرى 69 لعيد الاستقلال المجيد، إلى توطيد الروابط الثقافية والروحية والتاريخية التي تجمع قبائل الصحراء بالعرش العلوي المجيد.
وشكل الملتقى الذي تميز حفل افتتاحه بحضور على الخصوص، عامل إقليم الحوز رشيد بنشيخي وعدة شخصيات من عالم الثقافة، مناسبة لتجسيد الدبلوماسية الموازية دعما لقضية الوحدة الترابية للمملكة، والاحتفاء بالانتصارات الدبلوماسية والدينامية الإيجابية التي تشهدها قضية الصحراء المغربية بفضل الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأكد مدير الملتقى، أحمد سالم تويري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه التظاهرة شكلت لحظة تمازج وتلاقح بين ساكنة الأقاليم الجنوبية للمملكة وإخوانهم بمنطقة أولاد مطاع، مما يعكس التجانس القبلي بين الشمال والجنوب ويؤكد على الترابط القوي القائم بين ساكنة جنوب وشمال المملكة.
وأضاف أن الملتقى من شأنه المساهمة في التعريف بالإرث اللامادي والثقافي لمنطقة أولاد مطاع ومنطقة تيورار المعقل التاريخي لقبيلة الأنصار أولاد تدرارين وتقاليدها الأصيلة، وكذا في إعادة الاعتبار لذاكرة المنطقة وروابطها المشتركة مع القبائل الصحراوية، وإبراز الغنى والتنوع الثقافي بالمملكة.
وأبرز أن هذه التظاهرة التي عرفت مشاركة وفود من الأقاليم الجنوبية للمملكة ومن خارج المغرب، تأتي تزامنا مع الطفرة النوعية والانتصارات الدبلوماسية التي حققتها قضية الوحدة الترابية تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأشار السيد تويري، إلى أن ملتقى قبائل الصحراء المغربية شكل أيضا، مناسبة لتثمين الجهود المبذولة بقيادة جلالة الملك لإرساء نموذج تنموي قوي بالأقاليم الجنوبية، وتعزيز مكانتها كرقم مهم في معادلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وتضمنت فقرات هذا الملتقى تنظيم ندوة حول الصحراء المغربية، ومعرض للمنتوجات الصناعية التقليدية بالحوز ومراكش، بالإضافة إلى تخصيص أروقة للصناعة التقليدية الصحراوية، وتقديم عروض في فن الفروسية التقليدية، وسباق الهجن، إلى جانب وصلات موسيقية حسانية.
الحدث:ماب