وبعد خمس سنوات من الأشغال، تعيد الكاتدرائية فتح أبوابها 2024 غداة مراسم مهيبة. وساهمت نحو 250 شركة ومئات الحرفيين المختصين في الفنون، والمهندسين المعماريين، وغيرهم من المهنيين في عمليات الترميم والبناء الاستثنائية لنوتردام.
والكاتدرائية مدرجة ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي، وهي تمثل رمزا للديانة المسيحية وأيقونة للفن القوطي.ويعود تاريخ بناء الكاتدرائية إلى العصور الوسطى قبل 860 عاما وهي رمز باريسي وفرنسي. وتم ترميمها بعناية فائقة مع تشييد برج وأقبية مضلعة جديدة وعودة دعائمها وتماثيل الجارجول (كائن خرافي) الحجرية المنحوتة إلى مجدها القديم، فيما أصبحت الأحجار البيضاء والزخارف الذهبية تتألق أكثر من أي وقت مضى.
ففي مساء يوم 15 أبريل 2019، وأمام أعين الباريسيين والعالم انهار برج الكاتدرائية وسقفها في الحريق الهائل الذي هدد أبراج الجرس الرئيسية والهيكل بأكمله، والذي نجا بأعجوبة من الدمار.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قبيل حفل الافتتاح «لقد اهتز العالم في ذلك اليوم. أعتقد، وأريد أن أصدق، أن إعادة الافتتاح ستكون بنفس قوة صدمة الحريق، لكنها ستكون صدمة أمل».
وتتوقع الكنيسة الكاثوليكية أن تستقبل الكاتدرائية نحو 15 مليون زائر سنويا. وأعلنت الكاتدرائية إنه اعتبارًا من اليوم السبت، سيتمكن الزوار من حجز تذكرة مجانية عبر الإنترنت.
الحدث:وكالات