وبهذه المناسبة، ألقى مدير قسم الدراسات الإسبانية بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان، عبد الرحمان الفتحي، والأستاذ بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، عبد الرزاق الهيري، محاضرتين حول عمل الوكالة، وذلك بمركز الدراسات العربية بجامعة الشيلي.
وفي مستهل محاضرته، ذكر الأستاذ عبد الرحمان الفتحي بأن وكالة بيت مال القدس الشريف تابعة للجنة القدس، التي يرأسها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وتعمل على تقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين.
وأوضح أن المشاريع التي تشرف عليها الوكالة في فلسطين تهدف إلى الحفاظ على هوية وذاكرة الشعب الفلسطيني حتى تظل المدينة المقدسة دائما “فضاء للتعايش بين الديانات التوحيدية الثلاث ومنارة” للإنسانية جمعاء.
وفي هذا السياق، شدد الأستاذ الجامعي على أهمية مشاريع بناء المدارس ومراكز التكوين والمستشفيات من أجل دعم صمود الفلسطينيين بالقدس.
كما أبرز أهمية مثل هذه المناقشات الجامعية حول القضية الفلسطينية، والتي ترمي إلى تسليط الضوء على أهمية الحوار والتعايش من أجل المساهمة في الحفاظ على حياة الناس وتفادي المواجهات.
ومن جانبه، قدم الأستاذ عبد الرزاق الهيري عرضا مفصلا حول المشاريع التي تشرف عليها وكالة بيت مال القدس من أجل الحفاظ على التراث الديني والذاكرة المشتركة للمدينة المقدسة، وذلك تحت الإشراف المباشر لجلالة الملك محمد السادس.
وأوضح الأستاذ الجامعي أنه منذ إنشائها سنة 1998، تعمل وكالة بيت مال القدس الشريف على حماية الحقوق العربية والإسلامية في المدينة المقدسة وتعزيز صمود سكانها من خلال دعم وتمويل برامج ومشاريع في قطاعات الصحة والتعليم والسكن، وكذا عبر صون التراث الديني والثقافي للقدس الشريف.
وأضاف الأستاذ الهيري أن الدعم الذي تقدمه المملكة لنضال الشعب الفلسطيني، علاوة على المواقف السياسية، ظهر جليا على أرض الواقع عبر الدعم المالي والمبادرات العديدة التي تقوم بها المملكة من خلال وكالة بيت مال القدس.
وتشمل المجالات الرئيسية لتدخل الوكالة، المساعدة الاجتماعية للمقدسيين، وحماية التراث الثقافي الحضري، وتعزيز العروض المتوفرة في مجالات الصحة والتعليم وتمكين النساء. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال مدير مركز الدراسات العربية في جامعة الشيلي، كمال كمصيل، إن الجهود التي تبذلها وكالة بيت مال القدس الشريف “مهمة جدا للحفاظ على التراث العربي والإسلامي” للمدينة المقدسة.
وأشاد الجامعي الشيلي بالمبادرات التي تم إطلاقها للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني، منوها بمبادئ التعايش والتسامح التي لطالما ميزت المملكة المغربية.
وتجدر الإشارة إلى أن المحاضرتين المنظمتين بجامعة الشيلي تندرجان في إطار ” أسبوع المغرب بالشيلي” المنظم في الفترة من 28 نونبر إلى 08 دجنبر الجاري.
الحدث:ماب