وذكر بلاغ لمجلس المستشارين أن السيد ولد الرشيد أبرز، خلال هذه المباحثات، أن هذا اللقاء يندرج في إطار ترسيخ علاقات الصداقة والتعاون القائمة بين المملكة المغربية وجمهورية بنما، المبنية على الاحترام المتبادل والحوار والتعاون، وتطابق في وجهات النظر حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية.
وشدد رئيس المجلس بهذه المناسبة، حسب البلاغ، على أهمية تطوير التعاون الاقتصادي الثنائي، بالنظر للإمكانات والمؤهلات الاقتصادية والاستثمارية التي يزخر بها المغرب وبنما، لاسيما أن الموقع الجيواستراتيجي للبلدين يفتح آفاقا واعدة أمام شراكات اقتصادية ثلاثية الأطراف، على صعيد إفريقيا وأمريكا اللاتينية.
وثمن السيد ولد الرشيد عاليا القرار الحكيم الذي اتخذته جمهورية بنما بخصوص القضية الوطنية الأولى للمملكة، مبرزا في هذا السياق، مضمون برقية الشكر التي بعث بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى فخامة رئيس جمهورية بنما، السيد خوسي راوول مولينو كينتيرو، التي أكد فيها جلالته أن “هذا القرار بالغ الدلالة يدعم حقوق المغرب المشروعة، وذلك في انسجام مع الشرعية الدولية وتناغم مع الدينامية التي يشهدها العالم حاليا”.
وأضاف أن هذه الدينامية جسدتها أيضا المبادرة المغربية للحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية، تحت السيادة المغربية، كحل جاد وواقعي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، مشددا على أن المبادرة تعكس رؤية المملكة، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من أجل مستقبل الصحراء المغربية، حيث تضمن تدبير الساكنة المحلية لشؤونها، في ظل النهضة الاقتصادية والتنموية بكل أبعادها، التي تشهدها الأقاليم الجنوبية للمملكة، بفضل الأوراش والمشاريع المهيكلة غير المسبوقة، التي أطلقها جلالته على مختلف الأصعدة.
وارتباطا بالتعاون البرلماني، يضيف البلاغ، أكد رئيس مجلس المستشارين أهمية الدبلوماسية البرلمانية في توثيق العلاقات المغربية البنمية، وفي تعميق التفاهم والحوار بين ممثلي شعبي البلدين الصديقين، وفي تقريب وتوحيد الرؤى ووجهات النظر بشأن القضايا الثنائية ومتعددة الأطراف.
من جهته، أكد السيد كارلوس ييفورا مارم، على الرغبة الأكيدة لبلاده في تطوير العلاقات الاقتصادية والثقافية بين جمهورية بنما والمملكة المغربية، بما يرقى لمستوى العلاقات السياسية الجيدة للبلدين، مشددا على أن الفرص والإمكانيات المتاحة بين البلدين واعدة.
ودعا في هذا الإطار لبلورة خارطة طريق متكاملة للشراكة، تنسجم والطموحات المشتركة للبلدين في إرساء تعاون متعدد الأبعاد ومستدام، منوها بمستوى التنسيق الثنائي وتبادل الدعم في المحافل الدولية.
ونوه المسؤول البنمي، وفق المصدر ذاته، بالدور التي تضطلع به مكتبة الملك محمد السادس في تحقيق التقارب الإنساني بين البلدين، وعلى مستوى منطقة أمريكا اللاتينية والكراييب.
حضر هذا اللقاء، إلى جانب سفيرة صاحب الجلالة ببنما، بشرى بودشيش، كل من النائب الأول لرئيس مجلس المستشارين، عبد القادر سلامة، والنائب الثالث لرئيس مجلس المستشارين، جواد الهلالي، وأمين مجلس المستشارين، مصطفى مشارك، وأمين المجلس، عبد الرحمان وافا، وعضو الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، أحمد الخريف، والأمين العام لمجلس المستشارين، الأسد الزروالي، ورئيس ديوان رئيس مجلس المستشارين، منصور لمباركي، ومدير العلاقات الخارجية والتواصل، سعد غازي.
الحدث:ماب