وبعد الفوز في الجولات الأربع الماضية، شد الأسود الذين لم يتلقوا سوى هدف وحيد منذ بداية الإقصائيات، الرحال لمواجهة منتخب الغابون الساعي للثأر لهزيمته في الذهاب بالمغرب والاحتفال بالتأهل إلى النهائيات أمام جماهيره.
وأجرى الناخب الوطني وليد الركراكي خلال هذا المباراة الأولى خارج الميدان بعض التغييرات على التشكيلة الأساسية، خصوصا مع عودة ياسين بونو ونصير المزراوي، بعد غيابهما عن المواجهتين الأخيرتين ضد منتخب إفريقيا الوسطى.
وفي الدفاع، اعتمد وليد الركراكي على أشرف حكيمي في الجهة اليمنى بينما وظف نصير المزراوي في اليسرى، فيما شغل نايف أكرد وجمال حركاس قلب الدفاع.
واختار الناخب الوطني، في وسط الميدان، سفيان أمرابط وعز الدين أوناحي، فيما اعتمد على إبراهيم دياز وإلياس بن صغير وعبد الصمد الزلزولي في الخط الهجومي، خلف المهاجم أيوب الكعبي.
ومع بداية المباراة، لم يخف المنتخبان نواياهم الهجومية للوصول إلى الشباك، لا سيما في ظل مباراة “مفتوحة للغاية” كما توقعها الركراكي في المؤتمر الصحافي عشية المباراة.
وبك ر الفهود بتهديد عرين الأسود بعد تمريرة خاطئة من أشرف حكيمي في اتجاه المهاجم بيير إمريك أوبميانغ، غير أن تسديدة دينيس بوانغا مرت فوق المرمى.
وبعد دقيقة على المحاولة الأولى، وإثر مراوغة في الجهة اليمنى سدد بوانغا كرة مقوسة سكنت مرمى بونو، ليتلقى المنتخب الوطني الهدف الثاني منذ بداية الإقصائيات.
وكادت سرعة اللاعبين الغابونيين تصنع الفارق مرة أخرى بعد تمريرة خلف ظهر المدافعين المغاربة، انبرى لها القناص أوبميانغ الذي هز الشباك، غير أن الحكم ألغاه بداعي التسلل.
رد فعل أسود الأطلس لم يتأخر كثيرا، خصوصا مع تسديدة قوية من إلياس بن صغير في الدقيقة التاسعة، أبعدها الحارس الغابوني بصعوبة. وثماني دقائق بعد ذلك، نفذ العميد أشرف حكيمي ضربة خطأ غير مباشرة في اتجاه منطقة عمليات الخصم، أسكنها المدافع حركاس بضربة رأسية متقنة في الشباك معلنا هدف التعادل للمنتخب المغربي.
وفي الدقيقة 21، سجل إبراهيم دياز الهدف الثاني لأسود الأطلس بعد ركنية نفذها الجناح إلياس بن صغير، قبل أن يعود نجم ريال مدريد دقيقتين بعد ذلك ليسجل هدفه الشخصي الثاني والثالث للأسود، بعد ركنية نفذها أيضا بن صغير.
ومع اقتراب نهاية الشوط الأول، حاول الفريق الغابوني الوصول إلى شباك أسود الأطلس، خاصة عبر تسديدة قوية من قدم المهاجم جيم أليفيناه، لكن الحارس بونو تألق في التصدي لها.
وتواصل الأداء الجيد للفريق الوطني في الشوط الثاني بفضل التغييرات التي أقدم عليها الركراكي، والتي ضخت دينامية جديدة في خط الهجوم.
وهكذا، وقع يوسف النصيري الذي حل بديلا لأيوب الكعبي الهدف الرابع للأسود (د 81)، واختتم الموهوب اسماعيل الصيباري مهرجان أهداف الكتيبة المغربية بأفضل طريقة في الدقيقة 90.
وعن المجموعة نفسها، فازت ليسوتو، أول أمس الخميس، على إفريقيا الوسطى (1-0).
وعقب اختتام مباريات الجولة الخامسة، عزز المنتخب المغربي موقعه في صدارة المجموعة الثانية برصيد 15 نقطة من خمسة انتصارات، متفوقا على نظيره الغابوني الذي ضمن تأهله إلى كأس أمم إفريقيا (7 نقاط)، فيما تحتل ليسوتو المركز الثالث (4 نقاط) وإفريقيا الوسطى المركز الرابع والأخير (3 نقاط).
ويواجه المنتخب المغربي، الاثنين المقبل، نظيره ليسوتو على أرضية الملعب الشرفي بوجدة، لحساب الجولة السادسة والأخيرة من التصفيات المؤهلة إلى كأس الأمم الإفريقية المقبلة، والتي ستقام من 21 دجنبر 2025 إلى 18 يناير 2026 بالمغرب.