وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أبرز الباحث في مركز جورج ميسون للقانون للشرق الأوسط والقانون الدولي، أن الإنجازات الدبلوماسية التي حققها المغرب مؤخرا بشأن قضية الصحراء تعكس مقاربة رائدة، يحدوها التزام جلالة الملك الراسخ بالمبادئ المقدسة للسيادة والعدالة، وكذلك لفضائل الاندماج والاستقرار الإقليميين.
وتطرق السيد ميلنر، في قراءته لمضامين خطاب جلالة الملك بمناسبة افتتاح الدورة الخريفية للبرلمان، إلى الإجماع الدولي المتنامي بشأن مغربية الصحراء ومخطط الحكم الذاتي، باعتباره الحل “الوحيد والأوحد” من أجل وضع حد لهذا النزاع الإقليمي.
وفي تعليقه على الدعم الصريح الذي تقدمه البلدان المؤثرة، خاصة في أوروبا، للسيادة الوطنية للمملكة على صحرائها، من قبيل فرنسا وإسبانيا، أشار الخبير إلى أن “إعادة تموقع” السياسة الخارجية الأوروبية يكرس وجاهة مبادرة الحكم الذاتي باعتبارها “السبيل الوحيد لتحقيق السلام” والحل الوحيد لهذا النزاع المفتعل.
وسجل الخبير الأمريكي أن المملكة، التي تبرهن عن تعبئة ويقظة مكثفتين لتعزيز هذه الدينامية الدولية لفائدة الصحراء المغربية، تواصل بعزم مسيرتها في البناء والتنمية بالأقاليم الجنوبية، من خلال استراتيجيات فعالة تروم كذلك تحقيق ازدهار المنطقة بأكملها.
وخلص إلى أن المبادرات الملكية الرامية إلى جعل الصحراء المغربية قطبا للتجارة في إفريقيا وخارجها، تثبت مجددا أن “مستقبل المنطقة رهين بالسيادة الوطنية للمغرب” على مجموع ترابه.