وما تزال الولاية، الواقعة جنوب شرق الولايات المتحدة، تواجه تبعات إعصار “هيلين” الذي ضرب الولاية منذ أسبوعين.
وقال حاكم فلوريدا، رون ديسانتيس، اليوم الجمعة، إن فرق الإنقاذ تركز جهودها حاليا على إزالة الأنقاض واستعادة الخدمات الأساسية في جميع المقاطعات المتضررة.
وأوضح ديسانتيس، خلال مؤتمر صحفي، أنه على الرغم من أن حصيلة الأضرار المادية كانت أقل مما توقعه الخبراء والسلطات، إلا أن فلوريدا “تضررت بشدة”، مؤكدا أنه “لا يزال هناك الكثير مما يتعين القيام به للعودة إلى الحياة الطبيعية”.
وحسب دراسة صدرت الجمعة، فإن شدة وتواتر الأعاصير تعد نتيجة للتغير المناخي.
وأبرزت الدراسة، التي أنجزها فريق العلماء “World Weather Attribution”، الذي يقوم بتقييم تأثير تغير المناخ على الظواهر الجوية القصوى، أن “الرياح القوية والأمطار الطوفانية التي خلفها إعصار ميلتون ناجمة جزئيا عن التغير المناخي الذي يسببه الإنسان”.
ولاحظ المصدر ذاته أن العواصف التي تصاحبها تساقطات مطرية مماثلة لتلك التي سببها “ميلتون”، “أضحى من المرجح أن تحدث بوتيرة ضعفين بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري”.
وخلصت الدراسة إلى أن الرياح المصاحبة للإعصار كانت أقوى بنسبة 10 بالمائة، وأن التساقطات المطرية – حوالي 13 سنتيمتر من الأمطار في ساعة واحدة – كانت أكثر غزارة بنسبة 30 بالمائة مما هو عليه الحال في عالم لا يتأثر بانبعاثات الغازات الدفيئة.