وأبرزت السيدة بنعلي، في كلمة خلال أشغال النسخة الرابعة للقمة العالمية للهيدروجين الأخضر، أن تطوير الهيدروجين الأخضر يشكل رافعة أساسية للانتقال الطاقي بالمملكة ومحورا ذا أولوية في إطار الاستراتيجية الوطنية الرامية لإزالة الكربون .
وأضافت أن الهيدروجين الأخضر لا يعد فقط مجرد تكنولوجيا واعدة للاستجابة للتحديات المناخية، ولكنه أيضا عنصر أساسي للانتقال إلى نماذج اقتصادية نظيفة ومستدامة، موضحة أن “المغرب يمضي في الاضطلاع بدوره كرائد إقليمي في مجال الطاقة المتجددة التي ستكون في صلب هذا الانتقال إلى مستقبل أنظف وأكثر استدامة”.
وتطرقت في هذا الصدد، لمبادرة “عرض المغرب في مجال الهيدروجين الأخضر”، التي تعتمد على “مقاربة شمولية وعملية وشفافة”، توفر رؤية واضحة للمستثمرين إلى جانب إطار تحفيزي لتشجيع المشاريع في هذا القطاع الواعد.
وبعد أن أشارت إلى توفير وعاء عقاري يبلغ 1 مليون هكتار، منه مساحة 300 ألف هكتار ستكون متاحة في مرحلة أولى لحاملي المشاريع، أبرزت الوزيرة أن المملكة تعتزم الاضطلاع بدور رائد في إنتاج وتصدير الطاقات المتجددة، وتعزيز جاذبيتها للاستثمارات في قطاع التكنولوجيا النظيفة، مؤكدة من جهة أخرى، على أهمية التعاون الدولي والإقليمي لمواجهة التحديات الطاقية العالمية.
وخلصت إلى أن “الهيدروجين الأخضر والطاقات المتجددة يوفران فرصة فريدة لإفريقيا لتسريع تنميتها الاقتصادية مع الالتزام بمسار التنمية المستدامة”، مشيرة إلى أن المغرب، وبفضل إمكاناته الطبيعية وبنياته التحتية، مستعد للمساهمة بشكل فاعل في هذا الجهد الجماعي.