وأبرز السيد لوكورتيي، في حوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة إطلاق الموسم الثقافي 2024-2025 للمعهد الفرنسي بالمغرب، أن “هذا التبادل الثقافي يسلط الضوء على المبادرات المشتركة على الصعيدين السياسي والدبلوماسي بين البلدين، خاصة في ما يتعلق بقضايا كبرى كالانتقال البيئي”، لافتا إلى أن فرنسا والمغرب يتقاسمان تاريخا طويلا من حيث التعاون الثقافي.
وأشار، في هذا السياق، إلى المبادرات الكبرى التي تم إطلاقها لدعم الأمن الغذائي في إفريقيا وغيرها، معتبرا أن هذه المبادرات “لن تكون ذات مغزى ما لم تتم توعية مجتمعاتنا، خاصة فئة الشباب، بهذه الدينامية” من خلال الفن والثقافة وتبادل الأفكار.
وبخصوص الموسم الثقافي الجديد، سجل الدبلوماسي أن المغرب وفرنسا يتقاطعان، من خلال الحوار الثقافي، في رؤية فنانيهما وعلمائهما ومثقفيهما ضمن البرمجة الجديدة للمعهد الفرنسي التي تحمل عنوان “الأحياء”، واصفا السياق الذي يأتي فيه هذا التعاون بـ “الخاص جدا”.
وبعد أن أشاد بتبوئ المعهد الفرنسي بالمغرب الريادة عالميا على مستوى شبكات المعهد، أبرز السيد لوكورتيي أن المعهد يعد إحدى أهم الشبكات على الصعيد الدولي في ما يتعلق بالتعاون الثقافي.
واستحضر، في هذا السياق، الشراكة المبرمة بين البلدين، مؤخرا في كان، قصد إعطاء زخم جديد للتعاون الثنائي في مجال الإنتاج المشترك والتبادل السينمائي، مضيفا “تحدونا آمال عريضة في ما يتعلق بهذا الاتفاق” الموجه لتعزيز دينامية السينما المغربية.
وتابع بأن “العديد من المخرجين الأجانب، ولا سيما المغاربة، يجدون في فرنسا الدعم المالي والمساعدة في الإنتاج، بما يتيح لهم إنجاز مشاريعهم وعرضها أمام جمهور فرنسي شغوف بهذا النوع من الإنتاجات”.
وبحسب المعهد الفرنسي بالمغرب، سيسلط الموسم الثقافي الجديد، من خلال برمجته الغنية والمتنوعة، الضوء على الساحة الفنية، التي تدعو الجمهور من خلال وعيها وقدرتها على الإصغاء للعالم، إلى إلقاء نظرة أخرى على هذا المجتمع الكبير للأحياء.
ويشكل المعهد الفرنسي بالمغرب فضاء متميزا للحوار بين البلدين، حيث تمكن منذ إحداثه من تطوير العديد من أوجه التعاون في المجالات الثقافية والتعليمية واللغوية. كما ساهم في تعزيز دينامية التبادلات المثمرة التي تثري سنويا مشاريع الموسم الثقافي.