وقال عبداللطيف الواصل المدير العام للإدارة العامة للنشر، بهيئة الأدب والنشر والترجمة إن عددا من قطاعات النشر الخاصة في عدد من الدول العربية والأجنبية تعكف على الدخول إلى السوق السعودية والاستثمار في القطاع، لافتا إلى جاذبية وتحفيز القطاع للاستثمار.
وأوضح الواصل أن اتجاه الهيئة إلى زيادة المنافسة الاستثمارية في قطاع النشر، والنتائج الواردة في تقرير الحالة الثقافية تفيد بأن قطاع النشر والكتب حاز النسبة الكبرى من مشاركة القطاعات الثقافية في الاقتصاد الوطني التي شكلت 36.4 في المئة .
وتسعى النسخة الحالية من المعرض لتقديم تجربة جديدة من خلال استثمار التقنية في عالم النشر الرقمي، ودعم الابتكارات في صناعة الكتاب، مع التركيز على إصدارات الكتب الإلكترونية، ومنصات القراءة التفاعلية، حيث يمثل ذلك جزء ا من رؤية السعودية 2030، لتعزيز التحول الرقمي في مختلف المجالات، بما فيها المجال الثقافي.
وأكد الواصل خلال جلسة حوارية في معرض الرياض الدولي للكتاب بعنوان “الاستثمار في قطاع النشر”، أن هناك رغبات جادة للاستثمار في السعودية، “وهذا ما لمسناه خلال مشاركات هيئة الأدب والنشر والترجمة في الخارج، وسؤال كثيرين عن إمكانية الاستثمار في السوق السعودية”.
وأشار إلى أن معرض الرياض يحتل مكانة قوية بين المعارض الدولية، رغم أن تركيزه ينصب على المبيعات المباشرة، ما يشكل للناشر فرصة لزيادة مداخيله، وأن إضافة منطقة الأعمال لهذا العام جاءت لتعزيز الجانب الاستثماري وتنمية الأعمال.
من جانبه، قال عبداللطيف المبارك مدير إدارة الإستراتيجية وتطوير الأعمال بالصندوق الثقافي إن وجود الصندوق الآن حافز للمستثمر، وهو من أهم خطوات وزارة الثقافة ومبادراتها نحو دعم المشاريع، مضيفا أن إنشاء الصندوق جاء بهدف تنمية القطاع الثقافي وتحقيق الاستدامة من خلال دعم النشاطات والمشاريع الثقافية، ولتسهيل الاستثمار في الأنشطة الثقافية وتعزيز ربحية القطاع، وتمكين المهتمين من الانخراط في الأعمال الثقافية.
وقد انطلقت فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب 2024، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة، الخميس تحت شعار “الرياض تقرأ” في حرم جامعة الملك سعود، وتستمر حتى 5 أكتوبر المقبل، بمشاركة 2000 دار نشر من 30 دولة، موزعة على 800 جناح، إضافة إلى مشاركة هيئات ومؤسسات ثقافية سعودية وعربية ودولية.