شارك المغرب، بنيويورك، في أشغال الاجتماع الثالث للمجموعة الاستشارية التي أحدثها الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، المعنية بالحكومات المحلية والإقليمية.
ومثلت المغرب، خلال هذا الاجتماع الذي انعقد أمس الخميس بحضور المسؤول الأممي السامي والمديرة العامة لموئل الأمم المتحدة، آناكلوديا روسباخ، عمدة مدينة الرباط، فتيحة المودني، عضو هذه المجموعة الاستشارية والرئيسة المشاركة لشبكة المدن القوية.
وتناقش هذه المجموعة، التي تم إحداثها في أكتوبر 2023، سبل ووسائل تطوير الآليات المؤسساتية، من أجل تعزيز انخراط الحكومات المحلية والإقليمية في العمليات الحكومية الدولية. كما تنكب على استشراف فرص الارتقاء بالتعاون بين الحكومات الوطنية والمحلية والإقليمية ومجموعات البلدان التابعة للأمم المتحدة.
وفي كلمة بهذه المناسبة، أشادت السيدة المودني بجودة العمل الذي أنجزته المجموعة طيلة السنة، مجددة تأكيد التزامها بملاءمة الأولويات المحلية مع برامج العمل الدولية.
وأبرزت أهمية القيادة المحلية باعتبارها عاملا للتغيير “التحويلي”، خدمة للمواطنين ولتسريع توطين المحاور الستة للتنمية المستدامة، وتشمل النظم الغذائية، والوصول إلى الطاقة، والاتصال الرقمي، والتعليم، والوظائف والحماية الاجتماعية، إلى جانب مكافحة التغير المناخي وفقدان التنوع البيولوجي والتلوث.
شارك في هذا الاجتماع أيضا ممثلون عن فريق العمل العالمي للحكومات المحلية والإقليمية والمنظمات الدولية الشريكة لـ”تحالف 2030″، وهو ائتلاف يدعو إلى التنفيذ الفعال لأهداف التنمية المستدامة.
وتضم المجموعة 15 ممثلا عن الحكومات المحلية والإقليمية، يتم تعيينهم من قبل مجموعة العمل العالمية، وقادة خمسة بلدان (كولومبيا والهند ونيجيريا والفلبين وإسبانيا)، يضطلعون بمسؤوليات أو يتوفرون على خبرات معترف بها في مجال الحكامة على مستويات عدة.
وبهذه المناسبة، ترأست عمدة مدينة الرباط، وهي أيضا أمينة مال المنظمة العالمية للمدن المتحدة والحكومات المحلية، جلسة حول المستقبل الرقمي والتوطين، سلطت خلالها الضوء على الفرص التي تتيحها التكنولوجيا في مجال تعزيز انخراط المواطنين والارتقاء الحكامة المحلية.
وسجلت كذلك ضرورة اعتماد مقاربات مبتكرة لمواجهة التحديات المعاصرة وتحفيز التنمية المستدامة والشاملة.
وأضافت المتدخلة أن هذه المشاركة تظهر الدور البارز الذي تضطلع مدينة الرباط في الحوار الدولي، بشأن قضايا التنمية الحضرية وتنفيذ أهداف التنمية المستدامة.