ويشارك المكتب إلى جانب عدد من وكالات الأسفار ومجموعات فنادق من المغرب في هذا المعرض، الذي يعتبر فرصة للالتقاء مع مجموعة من ممثلي الوكالات الصينية المهتمة بتسويق المغرب كوجهة سياحية جديدة لدى الصينيين .
ويحضر المكتب الوطني المغربي للسياحة ، في هذا المعرض ، برواق على مساحة 100 متر مربع ، يعكس المميزات التاريخية والثقافية للمغرب ، من خلال تقديم المنتوجات والمؤهلات السياحية للمملكة عن طريق شروحات وملصقات وفيديوهات .
وبالمناسبة، نظم المكتب ورشة عن المغرب كوجهة سياحية متميزة في شمال إفريقيا عرض فيها المؤهلات المتنوعة التي يزخر بها .
وقال المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة ،السيد عادل الفقير ،في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، على هامش هذا اللقاء، إن الدورة الحالية للمعرض الدولي للسياحة ببكين تعد مناسبة لتمكين المهنيين المغاربة من إبراز مؤهلات المملكة ، لدى الصينيين، كوجهة سياحية فريدة في المنطقة.
وأضاف أنه منذ زيارة صاحب الجلالة الملك محمد السادس للصين في عام 2016 ، وقرار جلالته إلغاء التأشيرة للصينيين، تمكن المغرب من جذب المزيد من السياح الصينيين ، مذكرا بأنه بعدما استقبلت المملكة 120 ألف سائح في عام 2017 ، بلغ هذا العدد خلال الخمسة أشهر الأولى من العام الجاري 100 ألف سائح .
وأشار السيد عادل الفقير إلى أنه من المتوقع أن يصل هذا الرقم مع نهاية العام الجاري إلى حوالي 200 ألف سائح صيني، مبرزا أن هناك مشاورات تجري بين الفاعلين السياحيين المغاربة وهيئة الطيران المدني الصيني لتسريع الإجراءات بهدف فتح خط جوي مباشر بين البلدين، مما سيساهم بشكل كبير في تدفق السياح الصينيين إلى المغرب.
وذكر بأن المغرب يشارك في عدة معارض ويقوم بتنظيم رحلات استكشافية لمختلف الفاعلين الصينيين نحو المغرب بهدف تعريفهم عن قرب على المنتوجات والمؤهلات السياحية للمملكة.
من جهتها ،قالت السيدة وونغ لي ،مسيرة بوكالة أسفار صينية، إن المغرب، بفضل منتوجه السياحي المتنوع، يعد من البلدان الأكثر رواجا على الصعيد الإفريقي.
وقالت ” أنا متأكدة من أن المغرب سيعرف المزيد من الإقبال من طرف السياح الصينيين ،بحكم غنى وتنوع روافده التاريخية والحضارية، ومنتوجه السياحي المتميز”، مشيرة إلى أن الزائر الصيني تستهويه زيارة المآثر التاريخية بالمدن المغربية ،ومن بينها فاس ومراكش والرباط .
كما أشارت إلى أن مدنا أخرى تستقطب اهتمام السياح الصينيين كأكادير والدار البيضاء وطنجة، بالإضافة إلى مدينة شفشاون التي قالت إنها تعرف نجاحا باهرا واستثنائيا بحيث تثير إعجاب الصينيين بأزقتها وألوانها الزاهية ومناظرها الخلابة.