وتأتي هذه التظاهرة الثقافية (5-8 شتنبر)، التي تنظمها الجمعية الشرقية للتنمية في إطار الاحتفاء بوجدة عاصمة للثقافة العربية 2018، تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس.
وتميز حفل إطلاق هذه الدورة على الخصوص بحفلات فلكلورية تبرز بعض أوجه التراث الثقافي والموسيقي للجهة الشرقية، بالإضافة إلى تكريم بعض الشخصيات اعترافا بإسهاماتهم في المشهد الثقافي بالجهة.
وعلى غرار الدورات السابقة، فإن هذه التظاهرة تهدف إلى الترويج للبلوزة الوجدية والمساهمة في استدامة هذا الزي التقليدي كإرث ثقافي لحاضرة وجدة التاريخية والجهة الشرقية عموما.
وأوضحت رئيسة الجمعية الشرقية للتنمية لطيفة منتبه، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا المهرجان يهدف إلى الإطلال مرة أخرى على هذا اللباس التقليدي وإحيائه من جديد.
وأضافت أن الجمعية ترغب في المساهمة، من خلال الوسائل المحدودة المتاحة لها، في تثمين العمل الخاص بهذا الزي المتميز لنساء الجهة اللواتي كن فخورات بحياكتهن بأنفسهن للبلوزة وتشكيلها وفق قصات وتصاميم مختلفة.
وتشكل هذه التظاهرة مناسبة من أجل إبراز مهارة المصممين، نساء ورجال، الذين أبدعوا في تصميم وترويج البلوزة.
وأشاد العديد من المتدخلين، خلال حفل الافتتاح، بالمجهودات المبذولة من طرف الجمعية الشرقية للتنمية في تنظيم هذا المهرجان، الذي أضحى موعدا في الأجندة الثقافية لمدينة وجدة وسمح للبلوزة باستعادة مكانتها المتميزة في خزانات الملابس على مستوى الجهة وخارجها.
ويشمل برنامج هذه الدورة، التي تتميز بحضور متخصصين مغاربة وأجانب في المجال، خصوصا من فرنسا، تنظيم ندوة حول موضوع الدورة وورشة حول صناعة البلوزة.
كما يتم بالمناسبة تنظيم عرض أزياء لأعمال أنجزها مصممون وصناع تقليديون، وكذا تنظيم خرجة لإطلاع ضيوف المهرجان على المآثر التاريخية لمدينة وجدة الألفية ومؤهلاتها السياحية.
الصورة من الارشيف