فتحت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة الدار البيضاء بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، أمس الخميس 13 يونيو الجاري، وذلك للكشف عن ظروف وملابسات هروب سجين من مؤسسة استشفائية، وكذا تحديد كافة المساهمين والمشاركين في تسهيل عملية فراره.
وأفاد بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني فإنه المعطيات الأولية للبحث تفيد بأن سجينا مدانا في قضية سرقة موصوفة تمكن من الهروب من مؤسسة استشفائية، كان يخضع فيها للحراسة الطبية مستغلا عدم تبصر وتواطؤ عدد من المشتبه فيهم، وذلك قبل أن يسلم نفسه بعد وقت وجيز من ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.
وأوضح البلاغ أن الأبحاث والتحريات المنجزة في هذه المرحلة من البحث تعكف على تحديد مستوى ودرجة تورط المشتبه فيه وزوجته في شبهة تقديم رشوة للمكلفين بالحراسة للتغاضي عن القيام بعمل من أعمال وظيفتهم، كما يشمل البحث أيضا عون حراسة خاص، وموظف شرطة، وعنصر من فيالق التدخل الخفيف، والذين يشتبه في ارتكابهم لفعل وامتناع نجم عنهما تسهيل هروب السجين.
وحسب المصدر ذاته، فقد تم إخضاع السجين وزوجته وباقي المشتبه فيهم للإجراءات الاحترازية التي يقتضيها البحث القضائي الذي أمرت به النيابة العامة وذلك للكشف عن جميع الظروف والملابسات المحيطة بهذه القضية، وكذا تحديد المسؤوليات بشكل دقيق ليتسنى ترتيب الإجراءات القانونية اللازمة.