وتهدف هذه الاتفاقية، التي وقعها أمين السر الدائم لأكاديمية المملكة، عبد الجليل الحجمري، ورئيس الجامعة، هشام الهبطي، إلى أن تكون شراكة متطورة تروم المساهمة في الإشعاع الثقافي والتراثي على المستوى الوطني، والاهتمام على الخصوص، بالأقاليم الجنوبية للمملكة.
وبموجب هذه الاتفاقية، يتعهد الطرفان بتنفيذ مشاريع مهيكلة وتنظيم لقاءات وفعاليات وندوات فكرية وثقافية، قصد العمل على تعزيز الإشعاع الثقافي والتراثي للمملكة.
كما تلتزم المؤسستان بالعمل معا لبلورة مستقبل تتآزر فيه التكنولوجيا والتراث، بما يعزز التبادلات الثقافية مع مختلف بلدان القارة الإفريقية.
وفي كلمة بالمناسبة، قال الهبطي إن هذه الشراكة تشكل بداية تعاون مثمر من خلال تضافر جهود أكاديمية المملكة وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية للنهوض بالثقافة تحت شعار الإبداع والمعرفة.
ومضى رئيس جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية قائلا “نلتزم معا بجعل هذا التعاون مصدرا للإلهام خدمة لرفاه طلبتنا، ومواطنينا، وتراثنا الثقافي”.
من جانبه، اعتبر عضو أكاديمية المملكة، محمد الصويري، أن هذه الاتفاقية، التي من شأنها توطيد روابط التعاون بين المؤسستين، تروم تطوير المشاريع الرامية إلى تعزيز الغنى الثقافي للمملكة.
وأشار الصويري، في تصريح للصحافة، إلى إنه بفضل هذه الاتفاقية، يتعين على فاعلي المجتمع المدني وطلبة جامعات محمد السادس متعددة التخصصات التقنية والقاضي عياض والحسن الأول، الاستفادة من العديد من أنشطة الأكاديمية.
من جهتها، أبرزت المسؤولة بقسم التراث بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، عبلى الحسني، أن الهدف من هذه الاتفاقية يتمثل في النهوض بالتراث المغربي من خلال تنظيم سلسلة من الفعاليات والورشات والمؤتمرات، وكذا الانفتاح على مختلف جهات المملكة.
وسجلت أن هذه الشراكة تهم أيضا تطوير هيكلة المشاريع ذات القيمة المضافة للحفاظ على التراث وتمكين جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية من العمل إلى جانب الفاعلين الوطنيين الآخرين من أجل تعزيز الثقافة والتراث الوطني والحفاظ عليهما.
وأعقب التوقيع على هذه الاتفاقية عرض حافل حول “الرحلة.. أسفار ابن بطوطة الرائعة”.
وتخللت هذا العرض، الذي قدمه ببراعة أعضاء فرقة “بالي المغرب” و”الأوركسترا السيمفونية العربية”، قصص تحكي رحلات ومغامرات هذا المستكشف المغربي الكبير.