وحث المشاركون خلال هذه الملتقى المنظم بمناسبة تخليد الذكرى الـ48 للمسيرة الخضراء والـ68 لعيد الاستقلال المجيد، الحكومات ومنظمات الأمم المتحدة الإقليمية على توفير قاعدة بيانات محينة للمعطيات التنموية، لتكون رهن إشارة مختلف وسائل الإعلام.
وأكدوا خلال هذا الملتقى، المنظم بدعم من ولاية جهة العيون الساقية الحمراء ومجلس جهة العيون الساقية الحمراء، وجماعة العيون، وعدد من الشركاء خلال الفترة ما بين 16 و19 نونبر الجاري، على تعزيز التشبيك بين إعلاميي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وزملائهم في دول الساحل ودول إفريقيا الأطلسية لمتابعة المشاريع التنموية الهيكلية التي أعلن عنها جلالة الملك محمد السادس في الخطاب السامي بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء يوم 6 نونبر الجاري.
كما دعوا إلى تنظيم منتدى لمواكبة تنظيم كأس العالم 2030 بالمملكة المغربية ودور الإعلام في إنجاح عملية الإعداد والاوراش التنموية المرتبطة بهذا الحدث الدولي الكبير، بالإضافة إلى تنظيم دورات تدريبية لتنمية مهارات الإعلاميين في مجال الإعلام التنموي وصحافة الحلول، وإحداث جائزة إقليمية للإعلام التنموي وصحافة الحلول، وتأسيس مركز العيون لصحافة الحلول.
وقد قارب هذا الملتقى الدولي، الذي عرف مشاركة ثلة من الإعلاميين والخبراء والباحثين على المستويين الوطني والدولي، قضايا مرتبطة بتطور مفاهيم الإعلام والتنمية المستدامة وفق المتغيرات الجديدة التي فرضت إعادة النظر في ممارسة مهن الإعلام والصحافة والتواصل وأدوارها، ارتباطا بقضايا التنمية المستدامة في امتداداتها على مستوى التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئة.
وتناولت المداخلات العلمية والأكاديمية التي صاغها الإعلاميون والأساتذة الباحثون والخبراء أولويات العمل الإعلامي في المرحلة الراهنة، في علاقتها بأهداف خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030، والتجارب الفضلى لمشاريع التنمية المستدامة، إلى جانب مساهمة الإعلام في تحديد أولويات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بدول شمال إفريقيا والشرق الأوسط.
كما تم التركيز على مساهمة الاعلام في نشر وإشاعة قضايا التنمية المستدامة والتعريف بأهدافها وإبراز أهم التجارب الفضلى، على الصعيدين الوطني والدولي، بهدف تجاوز التحديات التنموية الجديدة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.