فمن المحتمل أنّ يشهد عام 2024 سعي مصادر التهديد إلى توسيع نطاق المراقبة، واستهداف الأجهزة المختلفة بواسطة نقاط ضعفها وأساليب «صامتة» لاستغلال الثغرات مثل الهجمات التي لا تحتاج لنقرة أو تحميل ملفات عبر برامج المحادثة، وهجمات النقرة الواحدة عبر الرسائل النصية أو تطبيقات المحادثة. وهذا يعني أن حماية الأجهزة الشخصية وأجهزة الشركات باتت أولوية كبرى.
كما ينصح الخبراء بتوخي الحذر من عمليات استغلال الثغرات الأمنية في البرامج والأجهزة شائعة الاستخدام، حيث لا يحظى اكتشاف الثغرات الأمنية شديدة الخطورة والحساسة إلا بأبحاث محدودة وإصلاحات أمنية متأخرة، مما يفسح المجال لشبكات الروبوتات الجديدة الخفية وواسعة النطاق، التي تستطيع شن هجمات إلكترونية موجهة.
ومن بين توقعات «كاسبرسكي» الأخرى لعام 2024 هجمات سلسلة التوريد، الشركات الصغيرة؛ بغرض اختراق الشركات الكبرى؛ فعمليات اختراق شركة «Okta» خلال الفترة الممتدة بين 2022 و2023 تبرز حجم هذا التهديد. وتتفاوت دوافع هجمات مثل هذه بين تحقيق مكاسب مالية وبين أغراض التجسس.
وربما يشهد عام 2024 تطورات جديدة على صعيد أنشطة سلاسل التوريد ضمن شبكة الإنترنت المظلم، مما يتيح هجمات أكثر كفاءة وأوسع نطاقاً.
وبحسب دراسات «كاسبرسكي» تشهد أعداد المجموعات التي تقدم خدمات الاختراق المأجورة ازدياداً ملحوظاً؛ إذ إنها تقدم خدمات سرقة البيانات لعملاء مختلفين، ويُتوقع أن يشهد العام المقبل تصاعداً في هذا الاتجاه.
وكالات