و حمل المشاركون في هذه المظاهرة، التي نظمتها الكنيسة الانجيلية تحت شعار “أنقذوا حياتي” الحامل وجنينها، أعلاما زرقاء (لتمييز أنفسهم عن أنصار الإجهاض الذين دأبوا على حمل أعلام خضراء) و لافتات تندد بوقف الحمل و تعتبره جريمة في حق الجنين، وطالبوا بحماية الأجنة وحقهم في الحياة.
و صادق مجلس النواب الأرجنتيني، في 14 يونيو الماضي، على مشروع قانون إلغاء تجريم الإجهاض بأغلبية 129 صوتا مؤيدا مقابل 125 نائبا صوتوا ضد اعتماد هذه المبادرة التشريعية.
و يجيز هذا المشروع للنساء الحوامل إجهاض الأجنة خلال الأسابيع ال 14 الأولى من الحمل.
و شرع مجلس الشيوخ الأرجنتيني، في 03 يوليوز الماضي، في عقد الجلسات الممهدة لمناقشة هذا المشروع الذي أحيل عليه وسط مظاهرات المؤيدين والمعارضين لهذه الخطوة المثيرة للجدل بالبلد الجنوب أمريكي.
و سيتم التصويت على مشروع القانون، الذي أحيل على البرلمان للمرة السابعة في مارس الماضي من قبل الحملة الوطنية من أجل إجهاض قانوني و آمن و مجاني، بمجلس الشيوخ يوم ثامن غشت.
و لم يسبق لمشروع إلغاء تجريم الإنهاء الطوعي للحمل أن بلغ هذه المرحلة.
و يعتبر الإجهاض في الأرجنتين، حيث تختلف المواقف بشأنه في صفوف الأغلبية و المعارضة على حد سواء، جريمة يعاقب عليها القانون و لا يسمح به إلا في حالات الاغتصاب أو إذا كانت صحة و حياة الأم في خطر.
و يتم تسجيل أزيد من 500 ألف عملية إجهاض بشكل سري سنويا، وتتسبب هذه العمليات في وفاة ما بين 70 و 80 امرأة، أغلبهن من الفئات الهشة، وذلك وفقا لأرقام لتقارير إعلامية محلية.
وكالات