وكان مجلس الأمن الدولي تبنى قرارا في 30 يونيو الماضي، ينهي بموجبه مهام بعثة (مينوسما)، داعيا إلى استكمال انسحاب البعثة بشكل كامل من مالي قبل تاريخ الـ31 من دجنبر 2023.
وفي كلمة أمام اجتماع لمجلس الأمن، خصص للوضع في مالي، أبرز رئيس بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي، القاسم وان، أن المرحلة الأولى من خطة انسحاب البعثة تمت بنجاح في الوقت المحدد لها، مذكرا بأن البعثة أحدثت فريق عمل متكامل لوضع خطة تقليص قواتها والانسحاب.
وفصل المسؤول الأممي التحديات التي واجهتها البعثة خلال هذه المرحلة، بما في ذلك السياسية منها، معتبرا أن “إغلاق بعثة تم بناؤها على مدى عقد من الزمن خلال فترة ستة أشهر هو مسعى معقد وطموح”.
وحسب المنظمة الدولية، فإن هذه العملية تشمل إعادة 12 ألف و947 فردا نظاميا إلى وطنهم، وفصل 1786 موظفا مدنيا، وإعادة و/أو نقل شحنة مكونة من حوالي 5500 حاوية بحرية من معدات الوحدات والتابعة للأمم المتحدة وحوالي أربعة آلاف مركبة، بالإضافة إلى إغلاق وتسليم 12 معسكرا وقاعدة عمليات مؤقتة للسلطات المدنية المالية.
وأبرز المسؤول الأممي أن المهمة تغدو أكثر صعوبة نتيجة العديد من الإكراهات الجغرافية والمناخية، وأيضا تلك المرتبطة بالخدمات اللوجستية والبنيات التحتية، فضلا عن المخاطر الجسيمة المتعلقة بالوضع الأمني الحالي.
ويجري انسحاب وإغلاق البعثة على مرحلتين إلى غاية 31 دجنبر المقبل، تليها فترة تصفية تبدأ في 1 يناير 2024.