واعتبر رئيس الحكومة، في كلمته خلال افتتاح الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة يوم الخميس 19 يوليوز 2018، أن تعميم التعليم الأولي بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و6 سنوات، “أولوية وجزء من إصلاح شامل للتعليم الذي نعتمد فيه على الرؤية الاستراتيجية للتربية والتكوين 2015-2030، إذ يحق أن نهنئ أنفسنا وبالخصوص قطاع التربية الوطنية بجميع مكوناته”، يضيف رئيس الحكومة على هذا المشروع الطموح الذي “نظم حفل إطلاقه تحت الرعاية السامية لجلالة الملك، وبتوجيه رسالة ملكية إلى المشاركين فيه، فهو مشروع طموح ، ويندرج ضمن أولويات الحكومة التي تهتم بالتعليم في جميع مستوياته، وسبق لها الإعلان عن مجموعة من الإجراءات والبرامج في إطار رؤية ومنظومة متكاملة مندمجة”.
ففي تقدير رئيس الحكومة، فإن هذا البرنامج ” يتكامل مع برامج أخرى لرفع جودة التعليم ولإعطاء المدرسة العمومية المكانة التي تستحق في المستقبل، كما أنه سيساهم في تغطية الخصاص”، إذ أنه ابتداء من السنة المقبلة، سيتم إحداث 4000 قسم جديد لاستقبال الأطفال الموجودين خارج التعليم الأولي.
واعتبارا منه لأهمية هذا الورش الذي انطلق وفق رؤية واضحة، تمنى رئيس الحكومة توسيع قاعدة المساهمين فيه، وأبدى استعداده لمد اليد للتعامل مع من يرغب في ذلك، منوها بالشراكات التي وقعت على هامش حفل انطلاق المشروع يوم الأربعاء 18 يوليوز 2018، بحضور المجتمع المدني والقطاع الخاص والتعليم الخصوصي والجماعات الترابية، إلى جانب الاتفاقيات الموقعة مع الجهات.
إذ أنه لكي تتحقق جودة التعليم، يشدد رئيس الحكومة، “فلابد من مقاومة الهدر المدرسي ومن إيلاء الاهتمام اللازم للتعليم الأولي، لذلك وضعت خطة وبرنامج لتعميمه سنة بعد سنة إلى حين تحقيق التعميم الشامل”.
يشار إلى أن الدراسات أثبتت أن عدم التحاق الأطفال، دون سن السادسة، بالتعليم الأولي، يزيد من الهدر المدرسي بثلاثة أضعاف، وأن حوالي 700 ألف طفل يوجدون خارج هذا الصنف من التعليم.
ن.ب