ومن بين المعارض التي نظمتها المؤسسة، والتي تحتفل بمرور 12 عاما من الالتزام في خدمة الثقافة، في ظل الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، معرض “1914-2014: مائة عام من الإبداع” (2014)، ومعرض “المغرب الوسيط: إمبراطورية بين إفريقيا إلى إسبانيا”، ومعرض “قيصر، تاريخ البحر الأبيض المتوسط”(2015)، ومعرض “أحجام هاربة فوزي لعتيريس والمدرسة الوطنية للفنون الجميلة بتطوان”، والمعرض الاستيعادي “ألبيرتو جياكوميتي”، إضافة إلى معرض “نساء، فنانات الحداثة بالمغرب 1960- 2016” سنة 2016.
وأضافت المؤسسة الوطنية للمتاحف ،في بلاغ لها، أنها نظمت سنة 2017، معارض منها على الخصوص معرض “إشعاع إفريقيا من العاصمة”، ومعرض “أمام بيكاسو”، ومعرض “من غويا إلى اليوم، نظرة على أعمال بنك إسبانيا”.
وكانت سنتا 2018 و2019، أيضا غنيتين بالأنشطة، من خلال إقامة العديد من المعارض، على غرار معرض “أحمد الشرقاوي بين الحداثة والتجذر”، ومعرض “الشعيبية طلال، فاطمة حسن الفروج وراضية بنت الحسين.. رحلة إلى ينابيع الفن”، ومعرض “حسن الكلاوي ملح أرضي”، ومعرض “الألوان الانطباعية”، الذي يضم تحفا من مجموعات “متحف أورساي، ومعرض “أضواء إفريقيا”، علاوة على “بينالي الفن المعاصر بالرباط”، يضيف نفس المصدر.
كما تم تنظيم عدة معارض خلال الفترة 2020-2023، على غرار معارض “من بنعلي الرباطي إلى اليوم، التشكيليون المغاربة في المجموعات الوطنية”، و”الغرباوي، الجذور السامقات”، والمعرض الاستيعادي “فؤاد بلامين، فاتحة الإبداع”، ومعرض “دولاكروا ذكريات رحلة إلى المغرب”، و”نظرات حول المشهد الفتي للتصوير الفوتوغرافي المغربي”، ومعرض “إفريقيا بعيون مصوريها، من مالك سيديبي إلى يومنا هذا”، و”الغضب والرغبة، القلب النابض للرجال، جيرار رانسينان وكارولين جودريولت”، و”هنري كارتييه-بريسون”، و”نساء فوتوغرافيات”، و”قصيدة كحلة” للفنان التهامي النضر، و”الفن البينيني بين الأمس واليوم: من الاسترداد إلى الانبعاث”، و”الحداثات العربية”، الذي يعرض مجموعات متحف معهد العالم العربي بباريس، و”كورتنا”.
وبالإضافة إلى ذلك، وفي إطار مبادراتها لتعزيز دمقرطة الفن والثقافة، أطلقت المؤسسة الوطنية للمتاحف بالشراكة مع مؤسسة حديقة ماجوريل ووزارة الشباب والثقافة والتواصل، حدثا سنويا، يقام في الـ 22 من يونيو للاحتفال ثقافيا ورفقة الجمهور ببداية فصل الصيف، تحت اسم “ليلة الأروقة” عرفت دورتاها الأوليين “نجاحا باهرا”.
وأشار البلاغ في هذا الصدد إلى أن العديد من الأروقة والفضاءات الثقافية شاركت، من خلال فتح أبوابها مجانا من الساعة 6 مساء حتى منتصف الليل، في مختلف مدن المملكة، منها وجدة وتطوان وطنجة وأصيلة وفاس ومكناس والرباط والقنيطرة والدار البيضاء وآسفي، وأزيلال، ومراكش، والصويرة، وأكادير، وآسا، والسمارة، والعيون، والداخلة، وأوسرد.
من جهة أخرى، ووعيا منها بأن أي ثقافة لا يمكن أن تكون حية ومزدهرة إلا إذا كانت منفتحة على محيطها الدولي على أساس دائم، فقد كثفت المؤسسة الوطنية للمتاحف أيضا أنشطتها الدبلوماسية الثقافية، بالتنسيق مع دبلوماسيين أجانب، فضلا عن العديد من المؤسسات الدولية لإقامة روابط وإرساء مناخ من الثقة ملائم للتعاون الثقافي.
وحسب البلاغ، فقد استقبلت المتاحف رؤساء دول ووزراء ودبلوماسيين وسفراء وشخصيات أخرى من جميع أنحاء العالم، مضيفا أن هذه علامة قوية على الاهتمام الذي يثيره المغرب وثقافته وكرم ضيافته دولي ا..
وطوال 12 عاما من الالتزام، أولت المؤسسة أيضا اهتماما خاصا للانفتاح الثقافي للجمهور الناشئ. وفي هذا الصدد، باشرت المؤسسة التفكير في الزيارات المدرسية وأساليب الوساطة، تماشيا مع تطور الممارسات التربوية للمعلمين وتوقعاتهم واحتياجات التلاميذ. كما تنظم ورشات عمل واجتماعات مائدة مستديرة جنبا إلى جنب مع المعارض لجعل المتاحف فضاءات للحوار والتعليم والتبادل وتقاسم ونقل التاريخ والهوية المغربية.
ومن أجل تشجيع الشباب على زيارة المتاحف، تحرص المؤسسة الوطنية للمتاحف على تقديم جعل الزيارات مجانية كل يوم أربعاء للتلاميذ وكل يوم جمعة للمغاربة وللمقيمين الأجانب في المغرب.
وخلص البلاغ إلى أن المؤسسة اختارت أيضا مقاربة التكوين المستمر بهدف تطوير المهارات والمعارف في ميادين حفظ التراث وتدبيره، مبرزا أن محافظين ووسطاء تمكنوا بالتالي من حضور ندوات تكوينية نظمت بشراكة مع مؤسسات دولية.