Site icon الحدث جريدة ا خبارية

الفيلم المغربي “اغتيال” والفيلم البلجيكي “أموكا” يفوزان بجائزة أفضل فيلم في المهرجان الدولي لأفلام البيئة بشفشاون

فاز الفيلم المغربي “اغتيال” والفيلم البلجيكي “أموكا” مناصفة بجائزة افضل فيلم احترافي طويل، أهم جوائز الدورة الثانية عشرة للمهرجان الدولي لأفلام البيئة بشفشاون، الذي اختتمت فعالياته الجمعة.

وأعلنت لجنة التحكيم عن فوز فيلم “اغتيال” للمخرج المغربي ياسين أيت افقير بجائزة الأفلام الاحترافية الطويلة، ويعالج الفيلم موضوع متصل بالأصالة المغربية والخصوصية المحلية الصحراوية، من خلال التطرق إلى المخاطر المحدقة بشجرة الطلح، وذلك بتصوير سكان المناطق الصحراوية ببساطة معبرة عن قيمة هذه الشجرة في حياة الانسان الصحراوي.

وبالنسبة لفيلم “أموكا” للمخرج البجيكي أنطونيو سبانو، فقد توجته اللجنة لكونه رسم معالم بورتريهات متقاطعة لعينة من صغار المزارعين الكونغوليين، وذلك بالتركيز الموفق على الدور التي تقوم به المرأة في مختلف أنشطة الزراعة العائلية بالنسبة إلى الفئات الفقيرة في الأوساط الريفية القصيرة.

أما جائزة الأفلام الاحترافية القصيرة، فقد فاز بها فيلم “ستولين فش” للمخرجة البولونية غوسيا جوسزاك، بينما عادت جائزة أفلام الهواة القصيرة لفيلم بلاستيشن للمخرج الايطالي جري برونستي، فيما آلت جائزة أفلام المؤسسات التعليمية لفيلم “معركة الندرة” لصاحبه المغربي محمد أيخلف.

وأبرز عبد الإله التازي، رئيس جمعية تلاسمطان المنظمة للمهرجان، أن هذه الدورة، التي تميزت بمشاركة 18 شريطا طويلا وقصيرا تمثل تجارب سينمائية بيئية دولية وعربية، “نجحت في استقطاب جماهير من عشاق السينما وفنانين محترفين وعرض أفلام بيئية عالمية.

وسجل التازي، في كلمة بالمناسبة، أن المهرجان أصبح من التظاهرات السينمائية المتخصصة البارزة بالمغرب، معتبرا أن انتظام انعقاد دوراته يعد فرصة لصناع الأفلام الوثائقية لتبادل تجارب وخبرات مهنية وإنسانية تمكن من الانفتاح على آفاق جديدة وتجارب أرحب ومن التعريف على جنسيات ولغات سينمائية متعددة.

من جهته، أوضح مدير المهرجان، محمد سطار، في تصريح لوكالة المغربي للأنباء، أن “الأفلام المتوجة كانت قوية من حيث المضمون ومتميزة من حيث المواضيع التي تطرقت إليها سواء على المستوى البيئي أو التقني أو الفني أو طرحها للمواضيع التي ناقشتها”.

وسجل مدير المهرجان أن مدينة شفشاون صارت “مدينة السينما البيئية بامتياز”، معربا عن أمله في أن يولي المخرجون والمنتجون المغاربة مزيدا من الاهتمام لهذا النوع من الأفلام السينمائية، لاسيما في ظل ندرة الأفلام الوثائقية التي تعالج قضايا البيئة.

تجدر الاشارة إلى أن جمهور مدينة شفشاون عاش على مدى أربعة أيام من المهرجان الدولي لأفلام البيئة مع برنامج حافل تضمن عرض أفلام راقية وبجودة عالية في التصوير، وندويتين متقاعطتين سلطتا الضوء على الفيلم الوثائقي واستغلال الثورة الرقمية للترافع عن القضايا البيئية، إلى جانب مبادرات لإشراك الشباب وعرض مسرحي بيئي للأطفال للمخرج المقتدر المخضرم حيمد البوكيلي، بعنوان “فواصل مسرحية” من تأليف حسن التليلي.

وشهد الحفل الاختتامي للمهرجان، المنظم بدعم من المركز السينمائي المغربي، حضور شخصيات فكرية ثقافية وإعلامية ووجوه سينمائية مرموقة، كما تم تكريم فعاليات سينمائية مغربية ومنحها لقب سفراء البيئة.