وأكد مدير ميناء الحسيمة، عادل الباردي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن حزمة من الإجراءات والتدابير تم اتخاذها من أجل ضمان ظروف جيدة لاستقبال المغاربة المقيمين بالخارج على مستوى المحطة البحرية لميناء الحسيمة في إطار عملية مرحبا 2023، والتي انطلقت بتاريخ 5 يونيو تحت الرئاسة الفعلية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
بهذا الخصوص، أبرز أنه تمت تعبئة مختلف المعدات اللوجستيكية الضرورية لسلامة الركاب وأمتعتهم بمجرد نزولهم بالمحطة البحرية، كما عملت المديرية العامة للأمن الوطني وإدارة الجمارك على زيادة عدد العناصر العاملة بالميناء لتسريع عملية مراقبة الجوازات والأمتعة والبضائع، مع الحرص على تعبئة عدد من الموجهين والمرشدين لمواكبة ومد يد المساعدة للمسافرين.
وأضاف أنه تم اتخاذ التدابير اللازمة لتنظيم عملية الولوج إلى المحطة البحرية عبر تنظيم وقوف السيارات خارج المحطة، بتنسيق مع السلطات المحلية، حتى يتسنى للمسافرين العبور في مدة وجيزة وظروف جيدة، موضحا أن الوكالة الوطنية للموانئ وشركة استغلال الموانئ “مرسى ماروك” قامتا بأشغال تهيئة المحطة البحرية وتحسين التشوير الأفقي والعمودي وتوفير المرافق الصحية خارج وداخل المحطة من أجل الحفاظ على الظروف الملائمة خلال عملية مرحبا 2023.
في السياق ذاته، تابع السيد الباردي بأن الأشغال تضمنت أيضا تجديد غطاء منطقة وقوف السيارات المنطلقة من أجل تحسين دورها في توفير الباحات المظللة للمسافرين والعربات، وتجديد وتجهيز مكاتب الختم المخصصة للجمارك لتحسين ظروف العمل والمساهمة في تسريع عملية العبور.
بخصوص تنقل المسافرين من ذوي الاحتياجات الخاصة أو كبار السن، ذكر مدير ميناء الحسيمة أن هذه الفئة من مستعملي الميناء تحظى بعناية كبيرة من طرف مختلف المتدخلين، وفي مقدمتهم الأطقم الطبية لمؤسسة محمد الخامس للتضامن، حيث تقدم لهم جميع التسهيلات الممكنة لتيسير ولوجهم إلى خدمات مختلف السلطات والمصالح المتواجدة داخل وكذا خارج الميناء للمحطة البحرية.
وسجل بأن ميناء الحسيمة يتوفر على خط بحري مع ميناء موتريل (إسبانيا) والذي تؤمنه باخرة تابعة لشركة ARMAS، تبلغ طاقتها الاستيعابية نقل 1500 مسافر و300 عربة في الرحلة الواحدة، إلى جانب توفير بين 4 و 6 رحلات أسبوعية لبواخر ستصل الحسيمة ببعض الموانئ الضفة الشمالية للمتوسط لاسيما في أوقات الذروة.
وأكد السيد الباردي أن مؤسسة محمد الخامس للتضامن تعمل على تعبئة كل مواردها وإمكاناتها اللوجستيكية والبشرية لإنجاح عملية مرحبا 2023 بشكل جيد، مبرزا أن كافة الشركاء في عملية مرحبا بميناء الحسيمة، لاسيما مصالح الأمن الوطني والجمارك والضرائب غير المباشرة والسلطات المحلية والوقاية المدنية وصحة الحدود والوكالة الوطنية للموانئ و”مرسى ماروك”، يحرصون على تكثيف جهودهم للاستماع ولخدمة ولمساعدة أفراد الجالية المغربية العائدين إلى أرض الوطن خلال العطلة الصيفية.