وسلطت وكالة الأنباء الأرجنتينية، في مقال رأي للكاتب أدالبيرتو كارلوس أغوزينو، الضوء على الجهود المبذولة من قبل المملكة، التي احتضنت اجتماعا هاما يومي 6 و7 يونيو الجاري في مدينة بوزنيقة.
وأضافت أن تعزيز السلم والأمن في ليبيا، يعتبر بلا شك نجاحا كبيرا للدبلوماسية المغربية ، التي راهنت ، بفضل توجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس، على منطق التفاوض والواقعية لحل الأزمة ، في وقت اختارت دول أخرى الحرب بإرسال مقاتلين وأسلحة والتي أدت فقط إلى سقوط ضحايا أبرياء وإطالة أمد قتال لم يكن ضروريا.
و حسب الوكالة الأرجنتينية لطالما عمل المغرب بقيادة جلالة الملك محمد السادس من خلال توجه واضح يتمثل في إعطاء الأولوية للسلام والتفاهم بين الليبيين دون إحداث خلافات أيديولوجية ، مع منح الأفضلية لكل تلك الخطوات التي من شأنها أن تسهم في تعزيز الوحدة والاندماج الاقتصادي للدول المغاربية.
وخلصت “ألتيرناتيف بريس أجينسي” إلى أن هذه المبادرة ذات البعد الدولي التي قام بها المغرب تجعل المملكة في طليعة البلدان المؤثرة على صعيد القارة الإفريقية.
وكانت اللجنة المشتركة “6+6” قد أعلنت، الأربعاء الماضي عن توافق أعضائها، بعد أسبوعين من الاجتماعات في المغرب، حول القوانين المنظمة للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة نهاية السنة الجارية.
ويأتي اجتماع بوزنيقة كامتداد لسلسلة لقاءات احتضنتها المملكة جمعت مختلف الأطراف الليبية من أجل تعميق النقاش حول السبل الكفيلة بتسوية الأزمة في هذا البلد وفق مقاربة تقوم على توفير الفضاء المناسب من أجل الحوار والتشاور البناء.
و م ع