وأوضح المصدر ذاته أن المؤسسة التشريعية ستشارك في هذه التظاهرة الثقافية عبر “رواق روعيت في تصميمه وتهيئته مقومات وشروط تبرز خصوصية الأصالة المعمارية لمقر البرلمان وتنسجم مع مكانته الدستورية”، وذلك وعيا منها بالأدوار الطلائعية للثقافة والعلوم في بناء الإنسان وإذكاء الوعي الوطني وتطوير المجتمع.
وأشار إلى أن هذه المشاركة، للسنة الثانية على التوالي، تأتي من أجل ترصيد مكتسبات المساهمة البرلمانية في الدورة السابقة والتي مكنت المؤسسة التشريعية من تعميق انفتاحها المسؤول وتواصلها الفعال مع الجمهور المتميز الذي يفد على أروقة المعرض، خاصة المثقفين والمبدعين والكتاب والقراء وطلبة وتلاميذ المدارس والجامعات والمعاهد العليا وغيرهم من الفئات التي تشكل عماد التنمية الشاملة وإرساء دعائم مجتمع العلم والمعرفة وتعزيز النبوغ المغربي وتقوية الإشعاع الثقافي الدولي للمملكة.
وعلى غرار السنة الماضية، يضيف البلاغ، سيتمكن جمهور الرواق البرلماني من الإطلاع على الرصيد الكتبي والوثائقي والدعامات الإلكترونية التي تنتجها المؤسسة البرلمانية لتدوين أهم أعمالها في مجالات اختصاصاته الدستورية الواسعة، وتوثيق أقوى اللحظات والمحطات في تفاعلاتها الداخلية والخارجية.
كما سيكون ضيوف الرواق على موعد مع شروحات إضافية متاحة على الشاشات الإلكترونية ومقدمة من طرف الأطر البرلمانية التي ستكون رهن إشارة الزوار طيلة أيام المعرض.
وخلص بلاغ البرلمان إلى التذكير بأن المشاركة البرلمانية في هذا الموعد الثقافي السنوي الهام، الذي يحظى باهتمام شرائح واسعة من المجتمع، تندرج في نطاق تكريس نهج مجلسي النواب والمستشارين في مجال “البرلمان المنفتح” الذي يتوخى اعتماد الشفافية والإعمال الفعلي للحق الدستوري المتعلق بالولوج للمعلومة، وكذا تبسيط التعرف على البرلمان من حيث تركيبته ووظائفه الدستورية وأجهزته وهياكله المسيرة، بما يقوي لدى المواطنات والمواطنين الوعي السياسي والانتماء المؤسساتي والاهتمام بالشأن العام والإسهام في تطوير الثقافة والممارسة الديمقراطية بالمغرب.