وبحسب الفريق في جامعة برنستون الأمريكية، فإن تحمض المحيطات عبارة عن تغير في كيمياء المحيط، يحدث عندما يذوب غاز ثاني أكسيد الكربون المتواجد في الغلاف الجوي في مياه البحار.
وحذرت الدراسة الجديدة من أنه “ربما نكون قد أسأنا تحديد كيفية توزيع الكربون حول العالم، ولا سيما بين نصفي الكرة الأرضية الشمالي والجنوبي”.
وقام الفريق بإعادة فحص دوران المحيطات والنظر في قوة تحرك الكربون في الأنهار، ووجد مؤلفو الدراسة أن ما يصل إلى 40 في المئة من الكربون الجوي في العالم الذي تمتصه الأرض يحتاج إلى إعادة توزيعه.
ووجد الباحثون أن الكربون الذي يتم إرساله إلى المحيط عن طريق الأنهار، ينتقل إلى نصف الكرة الجنوبي بواسطة التيارات المحيطية بنسبة تزيد على 20 إلى 100 في المئة.
وقال قائد فريق البحث لور رسبلاندي،”إننا نحتاج إلى معرفة كمية الكربون التي تدخل المحيطات، حتى نتمكن من إجراء تغييرات أكثر دقة في التغييرات البيئية ذات الانتشار العالمي”.
وأضاف أن “المحيطات، خاصة في نصف الكرة الجنوبي، تمتص الكربون والحرارة بشكل طبيعي من الغلاف الجوي، لكن الثمن الباهظ الذي قد تتحمله تلك المحيطات هو ارتفاع درجة الحموضة بها، وهذا سيهدد الحياة البحرية والاقتصادات البحرية مثل صيد الأسماك”.
وفي يناير 2017، أصدرت عدة وكالات أرصاد دولية، تقارير تفيد بأن عام 2016 شهد أعلى متوسط درجات حرارة بالنسبة إلى كوكب الأرض منذ عام 1880، عندما بدأ تسجيل الأحوال المناخية للأرض. وبدأ تسجيل الارتفاعات القياسية لدرجات حرارة الأرض عام 2005، ثم 2010، و2014، و2015، و2016.
وعامة، بدأت درجة حرارة الأرض الارتفاع منذ نهاية ستينيات القرن الماضي، وهي ظاهرة يرجعها مختصون إلى انبعاث الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري.